أورد تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية قائمة بثماني منظمات قال إنها "تعمل ضد إسرائيل من لبنان"، مؤكدًا أن "القاسم المشترك بينها هو علاقاتها الوثيقة مع إيران".
وذكر التقرير أن المنظمات الثماني تعمل جنبًا إلى جنب مع "حزب الله"، وتضم في عِداد قواتها عشرات الآلاف من المقاتلين، وتنفذ العشرات من الهجمات ضد إسرائيل.
وقال إنه منذ الـ8 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدخل "حزب الله" الجبهة الشمالية لإسرائيل في الحرب، حيث نفذ أكثر من 2000 هجوم.
وأكد أن هذه المنظمات عملت بجانب "حزب الله"، من خلال عشرات العمليات، ومعظمها إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، والقليل منها محاولات اختراق وتبادل إطلاق نار مع الجيش الإسرائيلي.
وعزا التقرير إلى مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب في إسرائيل، الذي يحمل اسم اللواء مائير عميت، أن أنشطة المنظمات العاملة في لبنان ضد إسرائيل تتم بالتنسيق الكامل أو التعاون مع "حزب الله".
وتاليًا تفاصيل المنظمات التي وردت في قائمة التقرير الإسرائيلي:
يتركز نشاطها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، البرج الشمالي والبص في منطقة الزور، وعين الحلوة في منطقة صيدا، وبرج البراجنة في بيروت.
وتضم 1500 عنصر خضعوا للتدريب بعضهم في إيران.
ومنذ الـ8 من أكتوبر، أعلنت "حماس فرع لبنان" المسؤولية عن 13 هجومًا ضد إسرائيل، بما في ذلك إطلاق 15 صاروخًا باتجاه الجليل الغربي ومحاولة تسلل من قبل ثلاثة عناصر لمستوطنات الشمال، وإطلاق 15 صاروخًا باتجاه خليج حيفا.
تمثل الفرع اللبناني لجماعة الإخوان المسلمين، وتدير ميليشيا تسمى "قوات الفجر" تأسست مع اندلاع حرب لبنان الأولى عام 1982. ويبلغ عدد هذه القوات نحو 500 مقاتل.
ويقع معقل "قوات الفجر" بشكل رئيس في منطقة صيدا، لكن من يشغل منصب الأمين العام للحركة الإسلامية في لبنان هو القاضي فيصل المولوي، الذي يتخذ من طرابلس مقرًّا له.
وكغيرها من الحركات في لبنان التي لها ميليشيات، تحتفظ الجماعة الإسلامية بعلاقات وثيقة مع "حزب الله".
وجاء في تقرير لمعهد أبحاث "ألما" الإسرائيلي المتخصص بالساحة الشمالية، أن قوات الفجر تم السيطرة عليها من قبل الفرع اللبناني لحركة حماس.
وتشير التقديرات إلى أن الميليشيا تضم مئات العناصر في كافة أنحاء لبنان، وخاصة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب مركز المعلومات للاستخبارات والإرهاب الإسرائيلي، فإن العلاقة بين حماس والجماعة الإسلامية تعززت بشكل ملحوظ بعد انتخابات مجلس شورى الحركة في لبنان عام 2022، عندما فاز فصيل مقرب من حماس، برئاسة محمد طقوش.
لهذه المنظمة مراكز نشاط في لبنان، وهي على اتصال ببنيتها التحتية في سوريا. ومؤخرًا، تم القضاء على خلية تابعة للتنظيم أثناء محاولتها العبور بين سوريا ولبنان.
وتشير التقديرات إلى أن البنية التحتية الأكثر أهمية موجودة في سوريا، حيث تنتقل العناصر إلى الجبهة في جنوب لبنان.
ومنذ الـ8 من أكتوبر تم القضاء على 23 عنصرًا من حركة الجهاد الإسلامي، منهم 19 من الفرع السوري.
ومنذ بداية القتال، نفذت حركة الجهاد الإسلامي ما لا يقل عن سبع هجمات، معظمها محاولات لاختراق مستوطنات إسرائيل باستخدام نيران الأسلحة الخفيفة.
هذه المنظمة مرتبطة بفتح، لكن الشخص الذي يقف على رأسها في لبنان هو منير المقدح، أحد قدامى فتح الذي اشتبك مع قيادة السلطة الفلسطينية قبل عقدين من الزمن.
ومؤخرًا تمت تصفية شقيقه خليل المقداح، الذي كان هو نفسه عضوًا بارزًا في التنظيم.
وكلاهما عمل لصالح إيران و"حزب الله" وحصل على تمويل لتنفيذ هجمات مباشرة في الضفة الغربية وتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
بالإضافة إلى كونها الشريك السياسي الأكثر أهمية لـ"حزب الله" في لبنان، تمتلك حركة أمل الشيعية قوة منظمة تضم أكثر من 17 ألف مقاتل، منهم 2200 من مقاتلي النخبة.
ومنذ الـ8 من أكتوبر، قُتل 20 شخصًا من حركة أمل خلال نشاط عملياتي. وقال مسؤولون كبار في حركة أمل في مقابلات إن مشاركتهم في القتال محدودة مقارنة بـ"حزب الله".
هذه ميليشيا تابعة لـ"حزب الله" تُجنِّد أفرادًا من الطوائف غير الشيعية في لبنان.
وذكرت قناة MTV اللبنانية أن الميليشيا من المفترض أن تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، معظمهم من السنة.
وحتى الآن، أعلنت الميليشيا مسؤوليتها عن هجومين فقط، شملا إطلاق صواريخ على موقع استيطاني في يوليو/ تموز، وإطلاق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات على موقع استيطاني آخر.
لدى هذه الحركة ميليشيا تسمى نسور العاصفة، ويقدر عدد عناصرها بنحو 6000 إلى 8000 عنصر، معظمهم من المسيحيين، ولكن بعضهم أيضًا من السنة أو الشيعة. وحتى الآن، تم الإبلاغ عن مقتل اثنين من عناصر الميليشيا في القتال.
ميليشيا موالية لإيران تعمل في جنوب لبنان. وفي شهر مارس/ آذار، قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة عناصر منها، كانوا يستقلون سيارتهم بالقرب من بلدة الناقورة.