السودان.. محتجون يحرقون مباني رئاسة حكومة إقليم النيل الأزرق

السودان.. محتجون يحرقون مباني رئاسة حكومة إقليم النيل الأزرق

أحرق محتجون غاضبون، اليوم الأحد، مباني حكومة إقليم النيل الأزرق، جنوب شرق السودان، وسط مطالبات بإقالة حاكم الإقليم أحمد العمدة بادي.

وقال شهود عيان لـ"إرم نيوز"، إن "نحو 3000 محتج اقتحموا مباني حكومة الإقليم في مدينة الدمازين، بجانب مباني قيادة الفرقة الرابعة للجيش، قبل أن يخرجوا قبيل مغيب شمس اليوم الأحد".

وأكدوا أن "ألسنة الدخان تصاعدت فجأة من داخل مباني الحكومة بصورة كثيفة، بينما كان المحتجون خارجها، كما شوهدت سيارات للجيش تقف أمام المباني التي تتصاعد منها الأدخنة".

من جهته، ذكر باسل طه أحد قيادات المنطقة، لـ"إرم نيوز"، أن المحتجين يتبعون لمجموعة المك العبيد ابوشوتال، زعيم أحد المجموعات المتناحرة في الإقليم".

وأشار إلى أنهم "يطالبون بإقالة حاكم الإقليم أحمد العمدة بادي، ومراجعة اتفاقية جوبا للسلام، حيث سبق أن سلموا مذكرة لقيادة الجيش بالدمازين يوم الخميس الماضي بهذه المطالب".

ويوم الخميس الماضي، قال المك ابوشوتال خلال مخاطبته المحتجين أمام قيادة الجيش بالدمازين، إنهم "يمهلون السلطات، 48 ساعة لرفع مذكرتهم إلى مجلس السيادة في الخرطوم"، مطالبًا حاكم الإقليم بأن لا يأتي إلى مكتبه حتى تحسم مطالب المحتجين مع المركز.

وكانت سلطات الإقليم قد أعلنت يوم الجمعة، حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا، والدفع بقوات الأمن للسيطرة على الوضع، بعد مقتل نحو 150 شخصا، في تجدد لأحداث العنف القبلي.

وجاء في مرسوم أصدره أحمد العمدة بادي أنه "يعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة 30 يوما"، كما كلف المسؤولين المحليين في الشرطة والجيش والمخابرات وكذلك قوات الدعم السريع بـ"التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي".

وتجددت الاشتباكات القبلية في إقليم النيل الأزرق بوتيرة عنيفة ومتزايدة بلغت ذروتها يومي الأربعاء والخميس الماضيين، في منطقة "ود الماحي" بسقوط أكثر من 100 قتيل بينهم نساء وأطفال، حسب بيان قوى الحرية والتغيير.

وأشارت قوى الحرية والتغيير بأصابع الاتهام إلى عناصر نظام البشير السابق، بالتورط في تأجيج الصراعات القبلية لتعقيد وتفخيخ وتفجير المشهد السياسي والانتقال لسيناريو الفوضى وإشعال البلاد من أطرافها حتى إحراقها بشكل كامل.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com