غالانت بين جنود الجيش الإسرائيلي
غالانت بين جنود الجيش الإسرائيليرويترز

ما الذي يثير مخاوف إسرائيل ويؤخر شن التوغل البري في غزة؟

يترقب العالم ردا إسرائيلياً على هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، وخلّف عددا غير مسبوق من القتلى الإسرائيليين، إضافة إلى أكثر من 200 رهينة ما يزالون في قبضة الحركة.

لكن الرد لم يأتِ بعد، وحماس ما تزال تخوض الحرب ضد إسرائيل، ومع كل يوم يمر تتزايد التساؤلات في الدولة العبرية وخارجها عن أسباب هذا التأخر في الرد، هل هي مخاوف أم استراتيجية؟

وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن البعض توقع أن لا تتأخر إسرائيل في الرد بتوغل بري، في أعقاب هجوم حماس الدامي، لكن ورغم التعبئة السريعة للآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين، وما رافقها من تصريحات إسرائيلية تفيد بأن قوات الدفاع "جاهزة"، لم يبدأ أي هجوم بري حتى الآن.

وعلى خلاف ما حدث في 2005، إذ فرضت حصارا بريا وجويا وبحريا على القطاع، بعد عامين من سيطرة حماس على السلطة، أعلنت إسرائيل هذه المرة أنها ستقوم بعملية أكبر بكثير، إذ إنها لا تسعى فقط لإضعاف حماس، وإنما القضاء عليها نهائيا.

وبحسب تقرير الصحيفة، تمثل الأنفاق مزايا دفاعية قوية لصالح حماس، وقد حاولت إسرائيل تدمير هذه الشبكات السرية من قبل، وتوصلت إلى تكنولوجيا جديدة تأمل أن تساعدها في تجاوز هذا التحدي، إلا أن معظم الدلائل تشير إلى أن حماس هي أيضا ضاعفت من تكتيكها.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى التهديد الذي تمثله إيران ووكلاؤها لإسرائيل، وهو أقوى بكثير مما كان عليه في الماضي، ومن المؤكد أن الذي يضع خطط إسرائيل العسكرية لن يعيش الوهم ويغفل هذا الأمر.

القادة العسكريون في إسرائيل يعرفون كل هذه المشاكل وغيرها، ولهذا السبب كانت هناك مداولات حول الهجوم البري داخل القيادة الإسرائيلية.

الجنرال السابق ومستشار الأمن القومي لنتنياهو، ياكوف أميدرور، علق على هذه المشاورات قائلا: "الحمد لله أن هناك خلافات، يجب أن يتجادلوا لساعات، لأيام وليال."

وذهبت الصحيفة إلى أبعد من ذلك، حين شككت في إمكانية تحقيق إسرائيل لأهدافها في غزة من خلال الغزو البري.

وربطت واشنطن بوست هذه الشكوك بتصريح جون ساورز، الرئيس السابق لوكالة التجسس البريطانية MI6، الذي قال: "قادة الأمن الإسرائيلي يعرفون أن هدف تدمير حماس ربما يكون بعيد المنال"، وإنه حتى لو كان الأمر كذلك، فإن السؤال عما سيأتي بعد ذلك لا يقل خطورةً".

 المصدر: صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية  

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com