باريس تفتح تحقيقًا بعد العثور على نجمة داوود موسومة على بعض المباني
بدأ المدعون العامون في باريس تحقيقًا بنحو 60 رمزًا لنجمة داوود تم رسمها على المباني في الدائرة الرابعة عشرة بالعاصمة، والتي يُنظر إليها على أنها تشكل تهديدًا للمجتمع اليهودي على خلفية الصراع بين إسرائيل وحماس.
وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الدائرة الرابعة عشرة تلقت تنبيهات عن هذه الرموز، مشبهين هذا العمل من الكتابة على الجدران بالأساليب المستخدمة خلال الثلاثينيات والحرب العالمية الثانية، والتي أدت في النهاية إلى "الهولوكوست".
وتم اكتشاف علامات مماثلة على الجدران في ضواحي باريس، مصحوبة بنقوش تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ودانت البلدية المحلية وعمدة الدائرة الرابعة عشرة، كارين بيت وسياسيون، هذا الفعل بشدة باعتباره "عنصريًّا وعملًا معاديًا للسامية" على حد تعبيرهم.
من جهته أشار وزير العدل الفرنسي، إريك دوبوند موريتي، إلى اعتقال أكثر من 400 شخص على خلفية أعمال وصفها بـ"المعادية للسامية".
وأوضحت صحيفة لوموند أنه يجري حاليًّا التحقيق بتهمة "الإضرار بممتلكات الآخرين"، والتي تفاقمت بسبب ارتكابها على أساس الأصل أو العرق أو الدين، ويمكن أن يؤدي هذا الاتهام إلى عقوبة قد تصل إلى السجن أربع سنوات، وغرامة 30 ألف يورو.
وأكدت الصحيفة أن الدوافع وراء هذا الرمز على الجدران ليست واضحة تمامًا، إذ إن السلطات غير متأكدة ما إذا كان المقصود منها إهانة الهوية اليهودية أو المطالبة بها، ولا سيما لأنها ظهرت عليها النجمة الزرقاء بدلاً من النجمة الصفراء المرتبطة باليهودية، إذ تم العثور على العلامات في مبان مختلفة، ولم يتم التأكد ما إذا كانت تحمل دلالة معادية للسامية.
وختمت الصحيفة أن هذه الحوادث وقعت في سياق الأعمال المعادية للسامية المتزايدة في فرنسا في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في الـ7 من تشرين الأول / أكتوبر، إذ تم تسجيل أكثر من 2500 تقرير عن مثل هذه الأعمال.
المصدر: صحيفة لوموند الفرنسية