قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف النازحين وخيامهم بمحيط مستشفى الأقصى بدير البلح

logo
العالم العربي

تصاعد القتال في السودان.. ومحللون: الحسم في التفاوض

تصاعد القتال في السودان.. ومحللون: الحسم في التفاوض
الدخان يتصاعد قرب جسر الحلفايا بالعاصمة السودانية المصدر: رويترز
29 سبتمبر 2024، 6:35 م

تجددت المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الأحد في منطقتي "المقرن" و"الشجرة" في العاصمة الخرطوم، لليوم الرابع على التوالي، حسب شهود عيان، في الوقت الذي رأى فيه محللون أن لا حل عسكريًا للأزمة وعلى الأطراف الجلوس لطاولة المفاوضات.

ويسعى الجيش للتقدم من منطقة جسر النيل الأبيض، الذي يربط بين أمدرمان ووسط الخرطوم، نحو منطقة السوق العربي حيث يقع القصر الجمهوري، ولكن قوات الدعم السريع تعرقل تقدمه، مما جعل القتال يحتدم في منطقة محدودة بـ"المقرن".

وقال المحلل السياسي صلاح حسن جمعة إن التصعيد العسكري الحالي من الجناح العسكري للحركة الإسلامية المتغلغلة داخل الجيش السوداني، محاولة لإجهاض المبادرات الدولية التي تسعى لوقف الحرب.

ويؤكد جمعة أن الإسلاميين يحاولون التصعيد عسكريًا لتثبيت أجندتهم السياسية قبل أن تبدأ المحادثات.

وأضاف جمعة في تصريح لـ"إرم نيوز" أن هناك مؤشرات قوية على أن الحرب ستتوقف عبر التفاوض، مما يعني أن الإسلاميين يرغبون في تحقيق مكاسب على الأرض قبل بدء المفاوضات.

وأشار إلى أن الكتائب التابعة للإسلاميين تميزت بعصبات خضراء وحمراء تربطها على رؤوسهم، مما يدل على أنهم من يقودون الهجمات وليس الجيش، وخاصة في محور بحري عبر جسر الحلفايا.

الحل في التفاوض

يرى المحلل السياسي والكاتب الصحفي، أبو عبيدة برغوث، أن الحرب في السودان لن تُحسم عسكريًا حتى لو استمرت لعقود.

وأكد برغوث أن عناصر النظام السابق، أنصار الرئيس السابق عمر البشير، يسعون لاستمرار القتال لتعزيز فرص عودتهم إلى السلطة، وهو ما يجعلهم يتمسكون بالسلاح كوسيلة لحل الصراع.

ويرى مراقبون أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، يواجه تحديات وضغوطًا من قبل الإخوان المسلمين، الذين يسعون إلى استمرار الحرب لتحقيق مكاسب سياسية.

ويبدو أنه يحاول الموازنة بين الضغوط الأمريكية المطالبة بوقف التصعيد وبين مطالب القوى المتشددة التي تحيط به.

التحركات الأمريكية

ويواصل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، التحذير من تأثير الإسلاميين داخل الجيش السوداني، مؤكدًا ضرورة وقف إطلاق النار على المستوى الوطني، أو على الأقل التوصل إلى هدنة إنسانية في مناطق مثل الفاشر وسنار وجنوب الخرطوم.

وأشار إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي يقود البلاد نحو حكومة مدنية شاملة.

وفي ظل المبادرات الدولية المتواصلة، يأمل الخبراء أن تسهم التحركات الأمريكية في دفع الأطراف المتنازعة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC