بعد الإعلان عن عودة مقرب من دحلان..  مزاعم إسرائيلية بشأن تحقق رؤية "دولة غزة"
بعد الإعلان عن عودة مقرب من دحلان.. مزاعم إسرائيلية بشأن تحقق رؤية "دولة غزة"بعد الإعلان عن عودة مقرب من دحلان.. مزاعم إسرائيلية بشأن تحقق رؤية "دولة غزة"

بعد الإعلان عن عودة مقرب من دحلان.. مزاعم إسرائيلية بشأن تحقق رؤية "دولة غزة"

يتحدث محللون إسرائيليون عما وصفوه بـ"الزلزال السياسي" الذي تشهده الساحة الفلسطينية، عقب إعلان القيادي بحركة "حماس" أحمد يوسف، اليوم الثلاثاء، عن عودة وشيكة للقيادي في حركة فتح سمير المشهراوي المقرب من القيادي السابق في الحركة محمد دحلان، إلى قطاع غزة.

وقال المحللون إن المصالحة التي تلوح في الأفق بالقطاع، تبعد الحرب مع إسرائيل، لكنها تحقق رؤية "الثلاث دول"، أي دولة إسرائيل، فضلًا عن دولتين، إحداهما في غزة والأخرى بالضفة.

وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، فإن عودة الساعد الأيمن لدحلان إلى غزة بعد قرابة العقد، تدل على تحول كبير في الساحة الفلسطينية، حيث يبدو وأن الفترة المقبلة ستشهد فتح صفحة جديدة في منظومة العلاقات بين حركة "حماس" ومسؤول "فتح" السابق، معتبرًا أن تلك التطورات تؤجل أية حرب مقبلة لكنها تمنح حركة حماس الفرصة للاستعداد لها.

وقال محللو الموقع إن عودة المشهراوي تدلل على التحول الدراماتيكي في الساحة الغزاوية، حيث يعد المشهراوي الساعد الأيمن لدحلان، رئيس الأمن الوقائي السابق، والذي كان على خلاف حاد مع حماس، في حين كان المشهراوي بدوره خصمًا لدودًا للحركة التي تسيطر على غزة، وكان أول من غادر القطاع عقب التوترات بين فتح وحماس خلال عام 2007.

وطبقًا للموقع الإسرائيلي، ستأتي عودة المشهراوي بناء على اتفاق بين حماس ودحلان برعاية القاهرة، معتبرًا أن عودته تحمل مغزى كبيرًا فيما يتعلق بالمصالحة الداخلية في غزة، وليس بين فتح وحماس على المستوى الأشمل، حيث تبدو المصالحة بين حماس والتيار المؤيد لدحلان داخل حركة فتح.

ورأى المحللون أن خطر الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحماس يبتعد، وأن اتفاق المصالحة بين دحلان وحماس الذي طُرح للنقاش في الفترة الأخيرة بين وفد الحركة وشخصيات داعمة لدحلان وبين الاستخبارات المصرية، بهدف تمهيد الطريق أمام فتح معبر رفح وتشكيل لجنة إدارية جديدة، كل ذلك يعني من وجهة نظرهم أن الحديث يجري عن حكومة جديدة في غزة.

وفسر هؤلاء المحللون ذلك بأن اللجنة ستتشكل من عناصر تابعة لدحلان وحماس وممثلي الفصائل الفلسطينية في القطاع، ما يعني تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة بصورة من شأنها أن تبعد خطر الحرب، لكنها بذلك ستفصل بين غزة والضفة بشكل كامل.

وحدد المحللون نتيجة أساسية لهذه الخطوات، وهي أن ما يحدث يدل على تشكل رؤية وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت بشأن الدولة الفلسطينية، التي تقام في قطاع غزة فقط بمعزل تام عن الضفة الغربية، واصفين هذه الرؤية التي يؤيدها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، برؤية "الثلاث دول"، أي دولة في الضفة الغربية، ودولة غزة، إلى جوار إسرائيل.

ومع ذلك تحدث المحللون الإسرائيليون عن واحدة من النقاط السلبية من وجهة نظرهم، تتعلق بفتح معبر رفح بشكل دائم حال التوصل إلى هذه التفاهمات، وهي أن "حماس" ستمتلك المجال للاستعداد للحرب المقبلة مع إسرائيل، وأن أية جولة حربية جديدة على المدى البعيد ستكون أكثر ضراوة وكلفة بالنسبة لإسرائيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com