هل يكون قطاع غزة بوابة محمد دحلان لإزاحة عباس عن السلطة؟ 
هل يكون قطاع غزة بوابة محمد دحلان لإزاحة عباس عن السلطة؟ هل يكون قطاع غزة بوابة محمد دحلان لإزاحة عباس عن السلطة؟ 

هل يكون قطاع غزة بوابة محمد دحلان لإزاحة عباس عن السلطة؟ 

تحدثت صحف إسرائيلية عما وصفته بخطة جديدة يجري تنفيذيها حاليًا لتنصيب القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان رئيسًا لحكومة قطاع غزة.

وأشاد المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية تسفي بارئيل، بهذه الإجراءات التي قال إنها "ستنفذ فعليًا قريبًا".

وتواجه حركة حماس وقطاع غزة بشكل عام، العديد من التحديات، في ظل تضييق الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 10 سنوات، المصحوبة بإجراءات عقابية جديدة تفرضها السلطة هذه المرة، وآخرها ما تم الإعلان عنه حول توجه رئيس السلطة محمود عباس لإعلان غزة إقليمًا متمردًا.

ويعيش قطاع غزة وضعًا معاشيًا واقتصاديًا صعبا بعد توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، وخفض الاحتلال الإسرائيلي لكمية الكهرباء المزودة لغزة، الأمر الذي يلقي بظلال سلبية على الوضع البيئي والمعيشي، في الوقت الذي سلطت فيه الصحف الإسرائيلية الضوء، على الترتيبات التي تجري حاليًا لجعل القيادي الفلسطيني محمد دحلان، منافساً للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الوقت الحالي تجرى فيه ترتيبات معقدة لجعل دحلان بديلاً لعباس، لرفع معظم الحصار المفروض على غزة منذ 10 سنوات، وبناء محطة كهرباء جديدة في رفح المصرية وفي وقت لاحق بناء ميناء.

وأوضحت الصحيفة، أن نجاح تلك التجربة، ستجعل الخسارة السياسية للرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس كبيرة، وسوف يتحرك دحلان ليحل محله إما بالانتخابات أو بالاعتراف بحكم الأمر الواقع، وتقوم مصر حاليًا بالفعل بإرسال وقود الديزل إلى غزة.

وإذا تم التعيين، فسوف يضمن تقسيم غزة والضفة الغربية صعوبة التفاوض بشأن مستقبل الأراضي الفلسطينية، مستطردة: "ولكن خلافًا للوضع الآن، سيكون لإسرائيل شريك شرعي في غزة".

ومن شأن رفع الحصار عن غزة، الذي لم يعد يعني الكثير بعد أن فتحت مصر معبر رفح، أن يعطي إسرائيل منافع دبلوماسية أخرى يمكن أن تقلل من الضغوط الدولية، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة، حتى ولو جزئيًا فقط، ما سيجعل إسرائيل تمضي قدمًا في مفاوضات السلام.

وأوضحت "هآرتس"، أن تنفيذ تلك الخطة سيضمن ربحًا جيدًا لجميع الأطراف، باستثناء عباس والتطلعات الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة، لافتة إلى أن الخطة تجعل "حماس" تسيطر على الأمن ولا تجردها من السلاح، ولكن إسرائيل سيكون لها شريك في غزة يدعم المصالحة معها.

ونشر موقع News1 العبري تقريرًا، تحت عنوان "حملة الانتقام من عباس تبدأ في غزة"، أوضح فيه أن الإطاحة بعباس ستكون من خلال تأسيس تحالف بين "حماس" ودحلان ينهي الحصار المفروض على الحركة، ويفرض على "أبو مازن" أن يعيد حساباته مع الطرفين، ويبعد شبح خطر عدوان إسرائيلي بات محتملاً، إن لم يكن مؤكدًا.

وتابع التقرير: "الأهم أن هذا المشروع ربما يكون المدخل المناسب للمراجعة بالنسبة للجميع، وفي المقدمة الرئيس أبو مازن، وعلى الأخص بالنسبة لمشروع الوحدة الوطنية الفلسطينية".

ويبدو أن هذا الخيار يجد أرضية صلبة لإنجاحه، إذا أخذنا في الاعتبار الوثيقة التي تم تسريبها، وحملت اسم "وثيقة حوار وطني لبناء الثقة" التي كشفت أنها جاءت بدافع من اقتناع الجميع بأننا نمر بمرحلة مفصلية من تاريخ التحرر، وبناء الدولة يتحملها الجميع، وأنها جاءت أيضًا بعد انسداد أي أفق للمصالحة غير المشروطة التي تحمل شراكة وطنية حقيقية واقعية مع السلطة والرئيس أبو مازن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com