تركيا تحدد موعد محاكمة متظاهري ميدان "تقسيم"
تركيا تحدد موعد محاكمة متظاهري ميدان "تقسيم"تركيا تحدد موعد محاكمة متظاهري ميدان "تقسيم"

تركيا تحدد موعد محاكمة متظاهري ميدان "تقسيم"

أعلنت السُّلطات التركية يوم 12 حزيران/يونيو القادم موعداً لبدء محاكمات عشرات الناشطين المتهمين بتنظيم مظاهرات ضد الحكومة في ميدان "تقسيم" في إسطنبول غرب البلاد الصيف الماضي.

ويواجه 29 ناشطاً اتهامات بانتهاك قوانين التظاهر، والاشتباك مع قوات مكافحة الشغب، ومقاومة ضباط في الجيش، وتشكيل "منظمة إجرامية" ما قد يعرضهم لعقوبة السجن مدة تصل إلى 29 عاماً.

وكانت السًّلطات التركية أحالت ملف أكثر من 300 ناشط مؤخراً إلى المحاكم المختصّة؛ منهم 36 ناشطاً يواجهون تهماً متعلقة بـ "الإرهاب".

واندلعت المظاهرات منتصف حزيران/يونيو 2013 من ساحة "تقسيم" الشهيرة وسط إسطنبول، بعد أن قام ناشطون بيئيون بتحريك الشارع التركي لمواجهة قرار بإزالة حديقة "غِزي" المجاورة للساحة، ليتطور الحراك الشعبي ويحظى بزخم جماهيري، مدعوم من أحزاب ومنظمات معارضة، ليصل الأمر ببعض المحللين إلى وصف الاحتجاجات بـ "الربيع التركي" إثر امتداده إلى مدن وبلدات منها العاصمة التركية أنقرة، وأنطاكيا، وإزمير، والمناطق الشرقية.

ولكن رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" هاجم بشدة تسمية الاحتجاجات بالربيع التركي ووصفها بـ "الأعمال التخريبية".

وأسفرت المظاهرات التي شارك بها مئات الآلاف من الناشطين عن مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب، ما أدى إلى مصرع عدد من المواطنين، وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى اعتقال آلاف الناشطين.

كما شهدت عدّة مدن رئيسية في الجمهورية التركية منتصف آذار/مارس الجاري موجة مظاهرات على مدى أيام تنديداً بمصرع الطفل "بركين علوان" (15 عاماً) الذي أصيب بفارغة قنبلة مسيلة للدموع خلال احتجاجات منتزه "غِزي" ودخل بعدها في غيبوبة دامت 269 يوماً وتوفي إثر أصابته بنوبة صرع، تخللها أعمال عنف وصدامات مع قوات مكافحة الشغب وأسفرت عن اعتقال العشرات من الناشطين، ومصرع اثنين منهم.

وتعيش الساحة السياسية التركية في الأشهر الأخيرة توترات شديدة تخللها تنظيم عشرات المظاهرات على خلفية الحملة الأمنية من قبل جهاز الشرطة التركية -الذي يتمتع بهامش من الاستقلالية عن الحكومة- في 17 ديسمبر/كانون الأول 2013، وتحقيقات الفساد الموسعة والمتشعبة، التي طالت شخصيات سياسية مهمة في حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومجموعة من رجال الأعمال والمسؤولين، وتحقّق الشرطة في أدلة لإثبات حالات فساد وتبييض أموال، وتهريب ذهب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com