متدينون يهود يشنون حملة ضد الجيش الإٍسرائيلي بسبب الفتيات المجندات
متدينون يهود يشنون حملة ضد الجيش الإٍسرائيلي بسبب الفتيات المجنداتمتدينون يهود يشنون حملة ضد الجيش الإٍسرائيلي بسبب الفتيات المجندات

متدينون يهود يشنون حملة ضد الجيش الإٍسرائيلي بسبب الفتيات المجندات

شن متدينون من المستوطنين اليهود حملة انتقادات واسعة هاجموا خلالها قياداة جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب غضبهم من قراره القاضي برفع عدد المجندات الإسرائيليات في صفوفه بواقع 400 مجندة جديدة، تضاف لآخر زيادة وصل لها تعداد جيش الاحتلال العام الماضي والبالغة 2500 مجندة.

ويعارض المتدينون من المستوطنين تجنيد الفتيات اليهوديات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تزايدت مؤخراً بين أعضاء الصهيونية الدينية أصوات تنادي بوقف تجنيد الفتيات اللواتي يتلقين تعليماً دينياً في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وتشكل المجندات حالياً ما بين 60 - 70% من تعداد أربع وحدات عسكرية مختلطة بجيش الاحتلال هي "كركال، بردلس، آريوت هيردين، ليفئي يبقعاه"، وتنتشر هذه الوحدات على الحدود الشمالية مع الأردن والجنوبية مع مصر، وتصنف كوحدات للأمن اليومي.

وقال ضابط رفيع في قسم القوى البشرية بالجيش الإسرائيلي، إنه "سيتم تجنيد أكبر عدد من النساء المقاتلات خلال (عام التجنيد) الذي سيبدأ الشهر القادم، بما يفوق أي عدد تم تجنيده حتى الآن، منذ إقامة الجيش الإسرائيلي"، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدينية.

ويدرس جيش الاحتلال إمكانية استقبال العدد الجديد من المجندات من خلال عدة آليات، منها فتح سرايا جديدة لهن، أو زيادة أعداد العناصر في الوحدات الموجودة، لا سيما الكتائب الأربع المختلطة بين الذكور والإناث.

ويذكر أن أزمة كبرى أشعلت الرأي العام الإسرائيلي منذ فترة بسبب فتوى أحد الحاخامات اليهود الذي حرّم تجنيد النساء في الجيش، والتي اقترح عدد من أعضاء الكنيسيت الإسرائيلي إقالته من منصبه على أثرها.

وأرسل شموئيل إلياهو عضو ما يسمى "مجلس الحاخامية العليا" بإرسال خطاب لرؤساء مراكز تعليم الديانة اليهودية للبنات، بحسب ما ورد في الصحافة الإسرائيلية، ودعاهم خلالها إلى ضرورة معارضة تجنيد الفتيات المتدينات للجيش الإسرائيلي، كما ذكر أن الفتيات الإسرائيليات المتدينات يتعرضن لمواقف محرجة للغاية خلال أدائهن التدريبات العسكرية، وطالب بأن يتم تحويل جميع الفتيات داخل الجيش الإسرائيلي إلى أداء مهام أخرى منها الخدمة القومية، تحفظ لهن قدسية أجسادهن.

ووزعت جماعات من المتشددين اليهود تسمى "الحريديم"، ترفض الخدمة العسكرية الإلزامية، في وقت سابق، ملصقات دعوا فيها أتباعهم من طلاب المدارس الدينية إلى قتل مجندات الجيش الإسرائيلي.

وكتب المتشددون على الملصقات التي وزعوها "عزيزي طالب المدارس الدينية، إذا ما أخذوك عنوة إلى جيش الدمار، فمن حقك ومن الواجب عليك أن تقوم بما يلي: خذ المدفع الرشاش الذي ستتسلمه واقتل أقرب مجندة إليك، وامنحها امتياز القتل بدلًا من أن تدعها تنتهك أوامر الرب، واقتل كل قائد يجبرك على الخدمة بالقوة، واقتل كل مسؤول تجنيد وشركائه، واقتل نفسك حتى لا تنتهك أوامر الرب".

ورفضت مجموعة من ضباط الاحتياط بجيش الاحتلال في رسالة إلى رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، مطالبين إياه بإلغاء تجنيد النساء في الوحدات القتالية لأن وجودهن فيها يمنع الانتصار في الحروب.

وتأتي رسالة هؤلاء الضباط في أعقاب العاصفة التي شهدتها إسرائيل وأثارها حاخامات تيار "الحريديم" القوميين، الذين لا يعارضون تجنيد الشبان للجيش لكنهم يعارضون تجنيد الشابات بشدة لدرجة أنهم يهددون بعصيان مدني في إطار احتجاجهم على هذا الموضوع.

وكتب الضباط في الرسالة 'اكتشفنا أيضا أنه بموجب تقارير أعدها الجيش، فإنه يوجد ارتفاع كبير في التحرشات الجنسية، وشراء الجيش لكميات كبيرة من وسائل منع الحمل، الأمر الذي يدل أيضا على المس بالتماسك العسكري".

واعتبر أحد هؤلاء الضباط أن وجود المجندات في الوحدات القتالية من شأنه أن يصرف تركيز الضباط عن مهماتهم وقال إنه 'إذا كنا الآن، من أجل مبدأ دمج النساء في الوحدات القتالية، نخفض سقف التدريبات، فإننا سنلحق الأذى بصحتهن... وخلاصة القول أنه إذا كانت النساء تعيق الانتصار فإن مكانهن ليس في الجيش الإسرائيلي.

وأضاف أن "مسألة حبوب منع الحمل تؤكد عملياً أن الجيش يعترف بأن تواجد النساء والرجال معا يُحدث توترا جنسيا، يخلق مشاكل... وبسبب أمور كهذه سننشغل بتلك الشقراء، ولن ننشغل بتخطيط المحور القتالي".

وبثت القناة الإسرائيلية الثانية في وقت سابق، مقطع فيديو يوثق أقوالا أدلى بها الحاخام تسفي يسرائيل طاو، وهو كبير حاخامات "الحريديم" القوميين، مفادها أن "دمج المجندات هو مشكلة وجودية للدولة كلها، وللأمة كلها، وبسبب ذلك يجب الخروج للتظاهر، يجب الخروج ضد هذا الأمر "، وهذا بمثابة عصيان مدني يمضي به المتدينون اليهود .

ويعتبر التحرش الجنسي من أكثر المواضيع التي تثير قلق قيادة الجيش والمجتمع الإسرائيلية فلا تخلو الصحف اليومية من قصة تتعلق بالتحرش الجنسي داخل الجيش أبطالها في العادة جنود وفي كثير من الأحيان ضباط صف وضباط كبار .

ويسجل الجيش الإسرائيلي وفقا للمصادر الإسرائيلية 400 شكوى تتعلق بالتحرش الجنسي سنويا ما يعني أكثر من شكوى" اغتصاب أو محاولة اغتصاب يوميا .

هذا وتعتبر إسرائيل الوحيدة في العالم التي تجند نساءها إجباريا في الجيش، حيث تشكل النساء نسبة 33% من الجيش، والخدمة الإجبارية  في جيش الاحتلال هي 24 شهرا أي سنتان تقريبا، ويتم إعفاء المرأة من التجنيد لأسباب الزواج أو الحمل، أو أسباب دينية فقط ، وعلى الرغم من كثرة حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي التي تكتشف في صفوف الجيش الاسرائيلي ، ومعارضة اليهود المتدينين تجنيد الفتيات ، إلا أن هذا لم يثن قيادة الجيش على زجّ المزيد من المجندات بين صفوفه .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com