الأكراد يشكلون خلية للتفاوض بشأن الاستقلال وسط حياد سني ورفض شيعي
الأكراد يشكلون خلية للتفاوض بشأن الاستقلال وسط حياد سني ورفض شيعيالأكراد يشكلون خلية للتفاوض بشأن الاستقلال وسط حياد سني ورفض شيعي

الأكراد يشكلون خلية للتفاوض بشأن الاستقلال وسط حياد سني ورفض شيعي

بات الاستقلال والانفصال عن العراق أمرًا شبه مؤكد، بعد تحديد الأحزاب والقوى الكردية 25 سبتمبر/ أيلول المقبل موعدًا لإجراء الاستفتاء، وهو هدف يسعى خلفه الأكراد منذ عشرات السنين في خطوة يعتبرونها حلًا للأزمات التي تعصف بالإقليم.

وتنقسم القوى السياسية العراقية بشأن استقلال إقليم كردستان بين مؤيد ومعارض، ففي الوقت الذي ترفض فيه القوى الشيعية الاستقلال، تقف القوى السنية التي تتمتع بعلاقات جيدة مع البارزاني رئيس الإقليم، على الحياد.

وقال كفاح كريم مستشار بارزاني إن الإقليم لن يستأذن أحدًا بشأن تقرير مصيره، والقوى السياسية العراقية بعضها يدعم الاستفتاء والآخر يرفض، فيما يعلن بعضهم رفضه للاستقلال أمام جمهوره لأغراض انتخابية، لكن هو في الحقيقة لا يعارض.

وأعلن كفاح عن تشكيل خلية من الدبلوماسيين الكرد، تتضمن 3 وفود، أحدها للتفاوض مع حكومة بغداد، والآخر مع الدول العربية، فيما سيزور الوفد الثالث الدول الإقليمية، لعرض برنامج حكومة الإقليم بشأن الاستقلال.

وأضاف، في تصريح لـ "إرم نيوز" "المناطق المتنازع عليها بين بغداد وكردستان والتي سيطرت عليها البيشمركة مشمولة بالاستفتاء، فضلًا عن محافظة كركوك ومناطق سهل نينوى وغيرها من المناطق".

ويعارض رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انفصال كردستان عن البلاد، طمعًا في النفوذ والهيمنة على كامل البلد، وتجنبًا لفتح باب الانفصال الذي ربما تطالب به بعض المحافظات السنية.

وقال الصدر في تصريحات سابقة إنه لا يؤيد استقلال الإقليم عن العراق فالكرد شركاء في الوطن، فيما قال العبادي "إنه لن يكون في صالح الإقليم ولا العراق".

ويؤيد غالبية الشعب الكردي انفصال الإقليم بمحافظاته الثلاث عن العراق، بشرط حل المشاكل العالقة مع حكومة بغداد، وتفعيل البرلمان الكردي المتوقف منذ 2015 بسبب الخلافات السياسية، فضلًا عن حل الأزمة الاقتصادية التي حرمت الموظفين من مرتباتهم الشهرية.

من جهته قال النائب عن تحالف القوى العراقية حامد المطلك إن "الإقليم إذا كان يرى في الانفصال حلًا لمشاكله فليذهب إلى هذا الخيار، ونحن ندعمه بذلك، لكن أرى أن قوتهم في العراق الموحد".

وأضاف المطلك في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن "الشعب الكردي يشعر بالغبن والظلم والتهميش بسبب السياسات الإقصائية التي اتبعتها الحكومات المتعاقبة، فضلًا عن عزمهم ومنذ سنوات على الانفصال فهم يجدون أن الفرضة اليوم سانحة لهم وهذا من حقهم، ولا يمكن لنا أن نمنع مكونا أساسيا من تقرير مصيره".

ويرفض التركمان المكون الثاني في الإقليم فكرة الاستقلال ودعوا الحكومة العراقية إلى منع الاستفتاء واتخاذ خطوات ومواقف ملموسة للحفاظ على وحدة البلاد من التقسيم.

ويمثل التركمان المكون الثالث في العراق والثاني في إقليم كردستان، خصوصًا في محافظة كركوك المتنازع عليها، بين الحكومة الاتحادية والإقليم، ويرفضون استقلال مدنهم عن حكومة بغداد وانضمامها إلى الإقليم الكردي.

وليس هذا الاستفتاء الأول من نوعه في حال إجرائه، ففي عام 2005 أجري استفتاء غير رسمي إلى جانب الانتخابات البرلمانية العراقية طالب القائمون عليه شعب كردستان إذا كانوا يفضلون البقاء جزءًا من العراق أو يفضلون كردستان مستقلة، وكانت النتيجة أغلبية ساحقة بنسبة 98.8 في المائة لصالح انفصال الإقليم.

وتعارض الدول الإقليمية والولايات المتحدة الأميركية مساعي الكرد للانفصال عن العراق وتحقيق الحلم الكردي"الدولة المستقلة"، حيث تؤكد من خلال تصريحاتها الرسمية أنها تقف مع وحدة الأراضي العراقية، فيما ترفض إيران بشدة وتعارض أي خطوة من شأنها المساعدة في انفصال الكرد، أما تركيا فتعتبر مسألة الانفصال خطأ كبيرًا ويجب حل المشاكل ضمن وحدة الأراضي العراقية، لكن النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني أحمد سيدو قال إن الإقليم حصل على تطمينات تركية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكردستان من أجل المضي قدمًا في عملية الاستفتاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com