الجامعة العربية تسعى إلى عرقلة تولي إسرائيل مناصب رئيسية في الأمم المتحدة 

أحاطت الأمانة العامة للجامعة العربية، مندوبي الدول الأعضاء، بالتطورات ذات الصلة بانتخاب المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في 31 أيار/مايو 2017 كنائب لرئيس الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ أعمالها في أيلول/سبتمبر 2017، وذلك عن مجموعة دول غرب أوروبا والدول الأخرى.

يأتي ذلك، بحسب بيان صادر عن الجامعة العربية اليوم الأربعاء، في إطار التحركات المكثفة الرامية لتفعيل القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية بشأن الاستمرار في رصد وإعاقة المساعي الإسرائيلية للترشح للجان والمناصب الرئيسية داخل الأمم المتحدة، وتكثيف العمل العربي المشترك من أجل إفشال الترشيح الإسرائيلي لمجلس الأمن في الانتخابات التي ستجرى بالجمعية العامة للأمم المتحدة العام المقبل.

ونبهت الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا الصدد، إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل سبق وأن شغلت هذا المنصب في عام 2012، كما كانت قد فازت برئاسة اللجنة السادسة للجمعية العامة في عام 2016، إلا أن حصولها على منصب نائب رئيس الجمعية العامة مجددًا زاد من ثقة إسرائيل في نفسها، وعزز من شعورها بأنها أصبحت تتجه إلى تطبيع وضعيتها بالكامل داخل منظومة الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي تسعى إلى تتويجه بالحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للعامين 2019 و2020.

تجدر الإشارة إلى أن الترشيح الإسرائيلي يرتبط بالجهود الإسرائيلية الحثيثة لمواصلة التغلغل في أفريقيا، وتأمين أصوات الدول الأفريقية بهدف الفوز بعضوية مجلس الأمن العام المقبل، وهو الأمر الذي تأمل إسرائيل في أن يحظى بدفعة سياسية قوية عند انعقاد القمة التي ستجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدد من قادة الدول الأفريقية في لومي عاصمة جمهورية توغو في تشرين الأول/أكتوبر 2017.