الصليب الأحمر يستبعد أن تشهد سوريا "مشروع مارشال" مع استمرار الحرب
الصليب الأحمر يستبعد أن تشهد سوريا "مشروع مارشال" مع استمرار الحربالصليب الأحمر يستبعد أن تشهد سوريا "مشروع مارشال" مع استمرار الحرب

الصليب الأحمر يستبعد أن تشهد سوريا "مشروع مارشال" مع استمرار الحرب

 قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، إنه من غير المرجح أن تشهد سوريا "مشروع مارشال" لإعادة إعمارها مع احتمال عودة مئات الآلاف من المدنيين إلى منازلهم قريبًا، رغم أن تحقيق السلام ما زال أمرًا بعيد المنال.



وقال رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر في كلمة بعد زيارته الخامسة لسوريا: إن اللجنة تكثف عملها لإعادة البنية التحتية في الماء والصحة والكهرباء إلى المناطق التي استعادتها الحكومة والتي يعود إليها المدنيون.

وقال ماورر لمجموعة صغيرة من الصحفيين في مكتبه بجنيف: "يتحدث البعض الآن عن مشروع مارشال كبير لسوريا، لكننا نعرف أيضًا أن هذا لن يحدث إذا لم يكن هناك توافق سياسي ويتحقق الحد الأدنى من الاستقرار".

وتابع قوله: "لا يمكن أن تتوقع من الوكالات الإنسانية والتنموية أن تعيد بناء سوريا. لا توجد أموال كافية. لا يوجد ما يكفي من الطاقة ولا يوجد ما يكفي من المهارات".

واتفقت روسيا وإيران وتركيا الشهر الماضي على ترتيب ومراقبة "مناطق عدم تصعيد" في سوريا لتهدئة القتال. وقال الرئيس السوري بشار الأسد: إن تلك المناطق تمثل فرصة لمسلحي المعارضة للتصالح مع دمشق وطرد المتشددين الإسلاميين.

وذكر ماورر أن ما يصل إلى ثمانية ملايين شخص لا يزالون مشردين في سوريا، كما عاد 500 ألف بحد أقصى إلى حلب ومناطق أخرى. وذكر أن ما بين 700 ألف و800 ألف آخرين ربما يفكرون في العودة إلى منازلهم في تلك المناطق أو بموجب اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار تتضمن إجلاء مقاتلي المعارضة إلى محافظة إدلب.

وأضاف أن الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري يمكنهما إصلاح البنية التحتية المتضررة بشدة، بحيث يتسنى للناس العودة لمجتمعاتهم واستئناف حياتهم بشكل طبيعي.

وقال: "بالنسبة للباقين فسوف يحتاجون لاستثمار هائل والاستثمار لا يأتي إلا باتفاق سياسي بشأن مستقبل سوريا. ورغم أن بوسعنا مساعدة الناس على البقاء في ظروف صعبة للغاية إلا أنني أشعر بالقلق الشديد لأننا نتحرك هنا من جديد على مسار صراع طويل لا نرى فيه بشكل حقيقي أفق اتفاق سلام شامل".

وأضاف أن إبرام اتفاق سلام سيحفز العالم على البحث عن استثمارات عامة وخاصة في سوريا، وسيحمل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على تقديم تمويلات.

وذكر أنه رغم إجراء محادثات مبشرة وبناءة بشكل أكبر مع مسؤولين سوريين كبار بشأن فتح مزيد من السجون أمام زيارات الصليب الأحمر، فإنه لا يستطيع إعلان أي انفراجة بشأن الوصول إلى معتقلين أو طرح احتمالات تبادل الأسرى في أي وقت قريب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com