تركمان سوريا جزء من المجتمع السوري وثورته
تركمان سوريا جزء من المجتمع السوري وثورتهتركمان سوريا جزء من المجتمع السوري وثورته

تركمان سوريا جزء من المجتمع السوري وثورته

اكد محمد وجيه جمعة، رئيس حزب الحركة الوطنية التركمانية، الذي أعلن عن تأسيسه الأحد الماضي، إن الحزب جاء للإستجابة إلى متطلبات التركمان، والحفاظ على حقوقهم في سوريا، كونهم جزء من المجتمع، وثورة الشعب ضد النظام.

وأكد جمعة، في تصريحات له أن "التركمان منذ بداية الثورة شاركوا في كافة أشكال الحراك والتنسيقيات والمظاهرات، في مختلف المناطق السورية، كاللاذقية، وفي حمص وريفها، وفي حماة والجولان، وفي حلب والرقة وجنوب دمشق، حيث قدموا الشهداء والجرحى".

ولفت جمعة، نقيب أطباء محافظة حلب المنشق بعد بداية الأزمة، إلى أن التركمان "هُجّروا من المناطق التي يقطنون بها بشكل متعمد، وعانوا من المجازر، وحاليا تعاني قرية "الزارة" الواقعة في ريف حمص الغربي من الحصار، مثلها كبقية المناطق التي يستخدم النظام فيها سلاح التجويع والحرمان من العلاج، حيث الأماكن التي يقتل فيها الناس بوسائل لم تعرف، وهي سياسة التجويع، والحرمان من العلاج".

وأضاف أيضا أن "التركمان شاركوا بالثورة في مراحل كبيرة، تطوروا من خلالها إلى إطار سياسي مبسط، وهو الحركة التركمانية، تمثلوا من خلالها في المجلس الوطني السوري، وفي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وفي معظم التشكيلات السياسية، وبعد أن تطورت الأمور مع اكتساب شيء من الخبرة التي حرم منها الشعب السوري، ومزاولة العمل السياسي ضمن المجتمعات المدنية، تطورت الأمور إلى الإعلان عن تشكيل حزب الحركة الوطنية التركمانية".

من جانب آخر، شدد جمعة على أن الحزب الجديد "له برامج وأهداف ومبادئ واضحة، إضافة إلى وسائل لتحقيق ذلك مع هيكلية تنظيمية واضحة، وبالتالي خرج مؤسسو الحزب من مرحلة الأمنية، إلى مرحلة تحقيق مصالح التركمان في سوريا، والمشاركة معهم في كل مآسيهم، ومساعدهم، وتأطير رغباتهم، والتكلم باسمهم في مختلف الميادين، ورفع أصواتهم عاليا لتحقيق هذه المطالب، وصولا إلى رفد الثورة السورية بمزيد من النجاح"، على حد تعبيره.

كما شدد جمعة على أن "الحزب على تواصل مع كافة أطياف الحراك الثوري، وعلى علاقة طيبة في المجلس والائتلاف، الوطنيان، ويعمل وينسق معهما بشكل جيد، وما رعاية المنتدى السوري للاعمال للمؤتمر التأسيسي للحزب، إلا دليل التوافق والتعاون، الأمر الذي أعطى الحزب بعدا للطمأنينة، وأن يرى مستقبل سوريا مع كل أطيافه، سوريا التي يحلم فيها كل السوريين، في وطن يحفظ كرامتهم".

وتابع بالقول "التركمان في الفترة الأخيرة زادت معاناتهم، والنظام يبيدهم في جبل التركمان شمال اللاذقية، وتهجير كل القرى الموجودة فيه، وفرض حصار لا مثيل له على قرية الزارة، وحاليا يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التركمان بشكل واضح جدا، وبالتالي فإن التركمان في كثير من مناطق سكنهم بات وجودهم فيها مهددا"، مؤكدا أن "لا قوة تستطيع إبعاد التركمان عن سوريا، وجذورهم عميقة وراسخة منذ زمن بعيد فيها".

وأعلن في إسطنبول الأحد الماضي عن تشكيل حزب سياسي تركماني سوري جديد، باسم حزب الحركة الوطنية التركمانية، وذلك في ختام المؤتمر التأسيسي، بحضور شخصيات من المعارضة السورية، ووالي شؤون اللاجئين السوريين في تركيا، فيسل دالماز.

ويعيش في الوقت الحالي نحو 3,5 مليون تركماني في سوريا، شاركوا في التظاهرات المناوئة للنظام، ومع تحول الصراع في البلاد إلى مواجهات مسلحة، حمل التركمان السلاح ضد النظام برفقة اخوانهم السوريين، في وقت ظهر فيه نشاط سياسي، تمثل بولادة كل من الكتلة الوطنية التركمانية السورية، والحركة الديمقراطية التركمانية السورية، اللتين انضمتا مؤخرا إلى المجلس الوطني، والإئتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com