الشارع المغربي ينتفض في مسيرات حاشدة تضامنًا مع "حراك الريف"
خرج الآلاف من المغاربة مساء الأحد، في مسيرات حاشدة في العديد من المدن بعد صلاة التراويح، للتنديد بما أسموه "قمع حراك الريف" والذي انطلق قبل سبعة أشهر، وكذلك لمطالبة الدولة المغربية بالإفراج عن المعتقلين الـ35 الذين تم اعتقالهم حتى الآن على خلفية هذا الحراك.
وخرج متظاهرون من مدن (مراكش، الرباط، الدار البيضاء، بركان، أغادير، طنجة، المضيق، مارتيل، الناظور، وجدة، وإمزورن، الفنيدق، وغيرها من المدن القريبة للحسيمة)، للاحتجاج بطريقة غير مسبوقة، وقد عرفت بعض الوقفات الاحتجاجية تدخلات أمنية عنيفة، لاسيما في مدينة طنجة شمال المغرب، حيث أصيب حوالي سبعة أشخاص، نقلتهم سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، فيما تم اعتقال مجموعة من المتظاهرين.
أما في مدينة الرباط العاصمة المغربية، احتج الآلاف أمام قبة البرلمان، بمشاركة شخصيات حقوقية ومدنية من مختلف المشارب السياسية، رافعين شعارات تتهم حكومة سعد الدين العثماني بالتهرب من الإصلاح الحقيقي في هذه المنطقة الحساسة بالمملكة، والأعلام الأمازيغية، فيما منعت قوات الأمن المحتجين من تحويل الوقفة إلى مسيرة حاشدة بشارع محمد الخامس، ضاربة طوقًا أمنيًا متينًا حول المتظاهرين.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة من قبيل: "على شوهة.. السلمية قمعتوها"، "المخزن حذاري.. كلنا الزفزافي".
وناشدوا الدولة المغربية بالتعامل بعقلانية مع "حراك الريف"، مطالبين بوقف كل المتابعات في حق نشطاء الحراك وإطلاق سراح كل المعتقلين بشكل فوري.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل المغربية فجر اليوم، صور وقفات احتجاجية في عدة مدن تضامنًا مع المحتجين بمدينة الحسيمة، و توثق تدخل قوات الأمن لتفريق الجموع باستعمال المياه كما حدث في طنجة.
