مقتل 35 مدنيًا بغارات للتحالف الدولي على شرق سوريا

قُتل 35 مدنيًا على الأقل في غارات شنها التحالف الدولي مساء الخميس، على مدينة "الميادين" شرق سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، في تصريح صحافي، إن "35 مدنيًا على الأقل قتلوا في غارات شنها التحالف الدولي مساء الخميس على مدينة الميادين التي يسيطر عليها تنظيم داعش".

وأشار عبدالرحمن، إلى أن "من بين القتلى 26 مدنيًا من عوائل مسلحي التنظيم ممن يحملون الجنسيتين السورية والمغربية"، مضيفًا أن "بقية القتلى هم 9 سوريين بينهم 5 أطفال و3 نساء".

ولاحقًا أوضح المرصد في بيان أن "طائرتين حربيتين نفذتا ضربات بأربعة صواريخ متتالية، واستهدف أول صاروخين بناء الدهموش المؤلف من 4 طوابق والذي تقطن معظم المنازل فيه عوائل عناصر من تنظيم "داعش" من الجنسيتين السورية والمغربية، ما أدى لدمارها بشكل كامل".

وتابع أن "الغارة تسببت في مقتل رجل ومواطنتين وطفل رضيع من أبناء الميادين، فيما استهدفت الغارة الثانية سوق المدينة، ما تسبب بمقتل سيدة وطفليها وطفلين آخرين، ليصبح عدد القتلى السوريين 9 بينهم 5 أطفال و3 مواطنات".

وبحسب المرصد أسفرت الغارات الجوية على "الميادين" خلال يومين عن مقتل 50 شخصًا.

وأكدت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقرًا لها في بريطانيا، تسجيل أعلى حصيلة شهرية للقتلى بنيران التحالف منذ بدأ الأخير غاراته في سوريا في أيلول/سبتمبر 2014.

وأحصى المرصد في الفترة الممتدة بين 23 نيسان/ أبريل، حتى 23 آيار/مايو، مقتل 355 شخصًا هم 225 مدنيًا بينهم 44 طفلًا و36 امرأة. كما قتل 122 جهاديًا و8 مسلحين موالين لقوات النظام جراء ضربات التحالف في الفترة ذاتها.

والخميس أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن نحو 105 مدنيين على الأقل قتلوا في آذار/ مارس، في غارة جوية أمريكية استهدفت مبنى في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وآخر المعاقل المهمة لتنظيم "داعش" في هذا البلد.

ويؤكد التحالف الدولي -الذي بدأ تنفيذ ضربات ضد المتشددين في العراق في آب/ أغسطس 2014، قبل أن يوسع حملته إلى سوريا- أن "الجهاديين يستهدفون المدنيين ويستخدمونهم دروعًا بشرية، ما يجعل من الصعب تجنب وقوع إصابات بين المدنيين".

وأعلن الجيش الأمريكي مطلع الشهر الجاري أن ضربات التحالف في البلدين منذ العام 2014 أوقعت "بشكل غير متعمد" 352 قتيلًا مدنيًا، لكن منظمات حقوقية تؤكد أن عدد القتلى أكبر بكثير.