المغرب تتوعد جنوب أفريقيا بسبب "سفينة الفوسفات"
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، إن احتجاز سفينة الفوسفات المغربية من قبل جنوب أفريقيا، له خلفيات سياسية صرفة، ولا علاقة له بمشروعية نقل السلع من دولة إلى أخرى.
وحذر بوريطة، الذي كان يتحدث في لجنة الخارجية بمجلس المستشارين في العاصمة المغربية الرباط، جنوب أفريقيا، من السلوك الذي تنتهجه تجاه المغرب، والمتعلق باستمرار احتجاز باخرة مغربية بإيعاز من جبهة البوليساريو.
وشدد وزير الخارجية المغربية على أن بلاده تستثمر في الثروات الطبيعية بالصحراء في إطار القانون الدولي، ومقتضيات السيادة الوطنية المتعارف عليها.
واستطرد قائلاً: "إذا تمادت جنوب أفريقيا في تسييس احتجاز السفينة المغربية، فإن المغرب سيكون له رد سياسي أيضًا".
واستغرب المتحدث إقدام القضاء الجنوب أفريقي على خطوة النظر في قضية احتجاز السفينة المغربية، لكون "الدولة المحتجزة للسفينة لا تربطها أي مصلحة فيما تحمله، ولا يوجد من بين طاقمها أي شخص يحمل الهوية الجنوب أفريقية".
وتساءل بوريطة، حول من أعطى الاختصاص لهذا البلد، حتى ينظر في هذا الملف قضائيًا من قبل قضائها.
وكانت سلطات جنوب أفريقيا قد حجزت مطلع الشهر الجاري، سفينة مغربية كانت بصدد توريد شحنة من الفوسفات إلى نيوزيلاندا، ويأتي هذا التصرف غير المسبوق بين البلدين، بعدما رفعت جبهة البوليساريو تحديًا قانونيًا ضد الرباط.
