30 عملية إرهابية تستهدف قناة السويس خلا 4 أشهر

كشف مصدر رفيع المستوى، بهيئة قناة السويس، أن المجرى الملاحي تعرض طوال الأشهر الأربعة الماضية، لأكبر مخطط إرهابي في تاريخ هذا المرفق الحيوي الذي تعتمد عليه مصر كأحد أهم مصادر الدخل القومي، والذي يعطي لمصر ثقلاً استراتيجياً وسياسياً على مستوى العالم، لافتاً في تصريحات خاصة لـ"إرم"، إلى أن هذا المخطط كان يهدف إلى إقامة عمليات إرهابية تستهدف سفناً وناقلات تمر بالقناة، مما يُحرج مصر أمام المجتمع الدولي، وعلى إثره يتم التدخل الخارجي، بوضع القناة تحت هيئة إشراف دولية.



وأوضح المصدر، أن هذا المخطط واجهته الأجهزة السيادية المصرية، وهي مؤسسات الجيش، والمخابرات العسكرية، والمخابرات العامة، وأجهزة معلوماتية، ونجحت في إحباط 30 عملية إرهابية، استهدفت المجرى الملاحي وما يمر به، ومباني الهيئة، مشيراً إلى أن المطلوب كان تنفيذ عملية واحدة تنتج عن غرق سفينة تمر بالمجرى، لنجد تدخلات عسكرية بموجب اتفاقيات دولية، تلزم مصر بحفظ الأمن وحماية المجرى الدولي الذي يخضع لسيطرتها، ويتعلق بسيادتها.

وأكد المصدر، أن الأجهزة السيادية، وضعت تأمين المجرى الملاحي كأولوية أولى مع توارد معلومات تتعلق باستهداف القناة، حيث تم نشر قوات عسكرية، وعناصر تابعة للمخابرات العسكرية والاستطلاع، بالإضافة إلى مشاركة القوات الجوية في عمليات التأمين.

وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، قد أمرت الأسبوع الماضي، بإحالة أوراق 26 متهماً بـ "الإرهاب"، في قضية "استهداف المجرى الملاحي لقناة السويس"، إلى مفتي الجمهورية، تمهيداً لصدور حكم بحقهم بالإعدام، ونسبت النيابة إلى 27 متهماً اتهامات بتشكيل وإدارة جماعة إرهابية، تستهدف الاعتداء على حرية الأشخاص، والإضرار بالوحدة الوطنية، والدعوة لتكفير المجتمع والخروج عليه، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، والمسيحيين ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف السائحين الأجانب، وكذا المنشآت العامة والبترولية والأجنبية، والمجرى الملاحي لقناة السويس، مستخدمين في ذلك وسائل الإرهاب لتنفيذ أغراضهم.