بعد شهر في العراء.. الموت يلاحق لاجئين عالقين على الحدود المغربية الجزائرية

بعد شهر في العراء.. الموت يلاحق لاجئين عالقين على الحدود المغربية الجزائرية

لا تزال أزمة اللاجئين السوريين العالقين بين الحدود المغربية - الجزائرية، مستمرة وتزداد سوءًا، بعد مرور زهاء شهر كامل على تواجدهم في المنطقة، وسط تجاهل سلطات البلدين لنداءات الاستغاثة لإنقاذ العالقين.

وقال المهدي زيزي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة بمدينة بوعرفة شرق المغرب، في تصريح خاص بـ"إرم نيوز"، إن "السلطات المغربية والجزائرية وجب عليها التدخل بشكل عاجل لحل أزمة السوريين العالقين على الحدود، في ظل الوضع المزري الذي باتوا يتخبطون فيه".

وأضاف المتحدث، أن "وضع اللاجئين السوريين البالغ عددهم 55 شخصًا، مزرٍ للغاية، إذ يبيتون في العراء منذ قرابة شهر، وهم مهددون بلسعات العقارب والأفاعي، وإن بعض الأمراض بدأت تظهر عليهم"، مشيرًا إلى أن المنطقة "تشهد درجات حرارة عالية جدًا".

وأكد الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمغرب، أن اللاجئين "يوجدون في منطقة حساسة، فالحدود بها غير واضحة بشكل دقيق، مشيرًا إلى أن سكان فكيك شرق المغرب، يزودون اللاجئين بمساعدات طبية وغذائية عاجلة من حين لآخر بشكل سري، فالقانون يمنعهم من الاقتراب منهم أو حتى استقبالهم في منازلهم".

وأظهر شريط فيديو منشور عبر صفحات المواقع الاجتماعية، لاجئين سوريين عالقين على الحدود الجزائرية المغربية، تكاد خيمهم التي صنعوها من أقمشة وبعض الأكياس البلاستيكية، تسقط فوق رؤوسهم جراء العواصف الرملية، بينما يظهر أطفال وبعض الشباب يحاولون الاختباء من العاصفة التي بدت قوية.

وكرد فعل على هذه الأوضاع، نظم العشرات من المواطنين المغاربة بمدينة بوعرفة شرق المغرب، مسيرة رفعوا فيها شعارات تدعو الدولة المغربية إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى اللاجئين السوريين والتدخل لحل الأزمة، مرددين هتافات من قبيل: "فك الحصار.. عن اللاجئين السوريين"، "يا للعار يا للعار.. اللاجئ يُحاصر" وغيرها.

وكان المغرب قد اتهم الجزائر بتسهيل مرور 55 لاجئًا سوريًا إلى أراضيه بطريقة غير قانونية، واستدعى السفير الجزائري للتعبير عن "قلقه البالغ" تجاه ما جرى، وهو ما نفته الجزائر، معتبرة أن الاتهامات المغربية "لا ترمي سوى للإساءة"، مستدعية بدورها السفير المغربي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com