ماذا تحمل زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية؟
ماذا تحمل زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية؟ماذا تحمل زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية؟

ماذا تحمل زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية؟

يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأراضي الفلسطينية غدا الإثنين في خطوة يعوّل عليها لتحريك المياه الراكدة في عملية السلام، في زيارة هي الأولى له للمنطقة منذ توليه منصبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبر محللون سياسيون  أن زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية قد لا تكون للفسلطينيين بنفس الزخم الذي حظيت به المحطة الأولى من الزيارة في المملكة العربية السعودية.

ليست بأهمية زيارته إلى السعودية

واعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي سعيد زيدان أن زيارة ترامب  إلى السعودية تفوق في أهميتها زيارته للأراضي الفلسطينية "حيث تم عقد صفقات بمليارات الدولارات تعود على الجانب الأمريكي بالفائدة الكبيرة، كما أن لقاءه مع الزعماء العرب والمسلمين جاء ليظهر أن هذا التحالف الأمريكي الخليجي معافى وهو بصحة جيدة بعد فترة أوباما التي ساد فتور خلالها".

 أما بالنسبة لزيارته لفلسطين فيرى زيدان أنه "ليس هناك الكثير من الأمور التي يقدمها ترامب أو يعرضها، فالحديث يدور الآن عن لقاء قمة بين عباس ونتنياهو لاستئناف المفاوضات ضمن سقف زمني لا يقل عن عام، وربما يكون هناك بعض الإنجازات بخصوص تجميد الاستيطان لفترة معينة دون إعلان عن هذه النشاطات الاستيطانية".

وعن علاقة ترامب مع إسرائيل يقول زيدان "إدارة ترامب صديقة لإسرائيل وملتزمة بأمنها، إضافة إلى أنها تحاول دمج إسرائيل في تحالف مع دول أخرى في المنطقة، وبالتالي فإن زيارة ترامب مهمة للطرف الإسرائيلي فهي ستعود عليهم بالمنفعة في نواح ٍ عدة".

بداية لسلسلة مفاوضات تواجه تحديات

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي وديع  أبو نصار، فاعتبر أن الزيارة تمثل بداية لسلسلة مفاوضات جديدة يقابلها ثلاثة تحديات كبيرة، أولها أن الجانب الأمريكي ينظر إلى الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي كعامل مساعد لسياسته الأمنية في الإقليم، وليس بالضرورة كهدف، وثانيا أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية ترى أنه لا مكان لدولة فلسطينية بل إن هناك من ينادي بعدم التعامل مع السلطة الفلسطينية، والتحدي الثالث استمرار  حالة الانقسام الفلسطيني".

ويؤكد أبو نصار، أن "هذه التحديات الثلاث تجعل حلم إقامة الدولة الفلسطينية بعيدا وهي ستسفر عن بعض التنازلات الشكلية من قبل الإسرائيليين، فأولويات ترامب كما يبدو هي محاصرة إيران أكثر منها التوصل إلى سلام بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي" .

توجهات جدية لإحداث انطلاقة غير عادية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي نظير مجلي، أن الزيارة تمثل بداية تحرك ما، كما توحي الظروف التي سبقت الزيارة وكذلك تصريحات ترامب التي كما يبدو أنها تشير إلى توجهات جدية لإحداث انطلاقة غير عادية في موضوع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أسس جديدة تتمحور حول تسوية إقليمية يدخل فيها الموضوع الفلسطيني كعنصر مركزي، ولكن ضمن إطار لمشروع أوسع لمساعدة نتنياهو إذا كان جادا بإنهاء الاحتلال والموافقة على إقامة دولة فلسطينية.

ويؤكد مجلي بأن إسرائيل ليست ناضجة بعد لتقبل مثل هذه التسوية، والإدارة الأمريكية تدرك ذلك، لذلك تحاول أن تمرر الأمور بطريقة سليمة، مشيرا  إلى أن نتنياهو سيعمل على تخريب العلاقات "الحميمية" بين الإدارة الأمريكية الجديدة والقيادة الفلسطينية حيث نرى  اليمين الإسرائيلي يدخل في عملية انتقادات لاذعة لترامب ، بينما تبدو القيادة الإسرائيلية من طرفها حذرة جدا من هذا الموضوع وتبنّي آمالها على أن يقع الطرف الفلسطيني في أخطاء ، هذه المسألة لم تتحقق لهم لأن القيادة الفلسطينية حذرة وتتصرف بشكل حكيم" .

ويضيف "أما بالنسبة لإسرائيل فلديها فرصة أن تحظى بكل الدعم الأمني والعسكري والاستراتيجي وتطويره أكثر مما كان في زمان أوباما، حيث سيأتي ترامب ويغمر إسرائيل بمزيد من التحالف العسكري على أمل أن يجعلها مطمئنة وتسير في تسوية لإنهاء الاحتلال وهذا الأمر باعتقادي إسرائيل غير ناضجة لتقبّله".

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت "علينا أن نتغاضى عن بعض المواقف التي اتخذها ترامب خلال حملته الانتخابية ، فهناك مواقف إيجابية له ولا نملك إلا أن يكون هناك أمل في أن تكون تلك المواقف واعدة بحيث يترتب عليها مواقف أكثر إيجابية، وعلى ما يبدو مواقف ترامب ستكون قريبة من مواقف الإدارة السابقة بخصوص القضية الفلسطينية" .

ويشير خبراء إلى أن زيارة ترامب سيكون لها وقع مؤثر على قضية الأسرى الفلسطينيين، فبعد 35 يوما من الإضراب عن الطعام قد تستجيب إدارة السجون لمطالب الأسرى في خطوة تسبق الزيارة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com