السيسي "الحائر" يبحث عن الطريقة المثلى لإعلان ترشحه
السيسي "الحائر" يبحث عن الطريقة المثلى لإعلان ترشحهالسيسي "الحائر" يبحث عن الطريقة المثلى لإعلان ترشحه

السيسي "الحائر" يبحث عن الطريقة المثلى لإعلان ترشحه

تتزايد المؤشرات والدلائل على قرب إعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه المرتقب لانتخابات رئاسة الجمهورية بمصر، غير أن السؤال الذي بات يشغل الرأي العام داخليا والدوائر السياسية خارجيا هو متى يتخذ هذا القرار، وما الذي يؤخره؟.



وبحسب مصادر مقربة من المشير، فإن هناك سيناريوهين أساسيين يفاضل بينهما القائد العام للجيش في هذا السياق. السيناريو الأول يقتضي بأن يتم التنسيق مع المستشار عدلي منصور – الرئيس المؤقت للبلاد وصاحب القرار في تسمية أو تعديل مسؤولي الحقائب الوزارية السيادية لاسيما الدفاع والخارجية والداخلية – بحيث يخرج السيسي في التشكيل الجديد المرتقب لحكومة إبراهيم محلب، على أن يعلن ترشحه للرئاسة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أسبوعا.

السيناريو الثاني يقضي بأن يستمر المشير بموقعه الحالي وزيرا للدفاع في حكومة محلب انتظارا لصدور قانون الانتخابات الرئاسية الذي يعكف على مراجعة مواده من الناحية القانونية قسم التشريع والفتوى بمجلس الدولة، ثم فتح باب الترشح وساعتها فقط يستقيل ليعلن خوضه السباق الرئاسي.

لحظة الحسم

وحتى الآن، لم يحسم الرجل أمره وسط مؤشرات على "حيرة" حقيقية تنتابه بسبب مزايا وعيوب كل خيار، فالاستقالة الآن قد تظهره في صورة من يتلهف على السلطة، الأمر الذي يثير حساسية خاصة لديه رغم حجم الضغوط الشعبية التي تطالبه ليل نهار بإعلان ترشحه.

أما انتظار صدور قانون الانتخابات وفتح باب الترشح، فقد يطول إلى ما يقرب من أربعة أسابيع بسبب خلافات حول بعض البنود مثل تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، في حين بدأ الرأي العام يتململ ضيقا من تأخر حسم السيسي موقفه.

ويبدو أن هذا التململ هو السبب في تزايد التسريبات الصادرة مؤخرا عن مقربين من المشير عبد الفتاح السيسي حول أسماء فريق حملته الانتخابية ومساعديه الذين يتولون صياغة الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي أملا في عدم إصابة الرأي العام بالإحباط.

تضارب المعلومات

واللافت أن هناك تضاربا واضحا في المعلومات الخاصة بذلك. فالبعض أكد أن الفريق يضم الكاتب المرموق محمد حسنين هيكل والسياسي البارز عمرو موسى ورئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، بينما البعض الآخر يؤكد أن الفريق الحقيقي يضم مصطفى حجازي المستشار السياسي والاستراتيجي للرئيس الحالي، وعصام حجي المستشار العلمي والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب قي حكومة حازم الببلاوي، فضلا عن الكاتب الصحفي عبد الله السناوي والخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز.

والملاحظ أن هناك فجوة كبيرة بين متوسط أعمار الفريقين، فبينما يبدو الفريق الأول منتميا لجيل ما فوق السبعين، تتراوح أعمار الفريق الثاني ما بين منتصف الثلاثين إلى منتصف الخمسين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com