إسرائيل تهدم قرية العراقيب الفلسطينية للمرة الـ113

هدمت السلطات الإسرائيلية الأربعاء، قرية العراقيب الفلسطينية في منطقة النقب للمرة الـ 113 على التوالي.

وقال عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب عزيز الطوري، إن "قوات من الاحتلال وصلت إلى القرية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وهدمت جميع المنازل في القرية للمرة الـ 113 على التوالي".

وأضاف الطوري أن "الوضع في القرية مأساوي، فبعد أن بات السكان ليلتهم مطمئنين، استيقظوا في ساعات الصباح على صوت الجرافات وسيارات الشرطة، التي غادرت وقد تركتهم بدون مأوى".

وأكد الطوري لوكالة "الأناضول" على أنه "بالرغم من الهدم، فإننا باقون هنا ولن نرحل، لن نغادر وسنبقى متمسكين بموقفنا الثابت، أن هذه أرضنا وسنعيد بناء ما دمرته السلطات الإسرائيلية".

ومنازل العراقيب مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح وتقطنها 22 عائلة.

وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في تموز/يوليو 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.

وكانت المرة الأخيرة التي تعرضت فيها القرية للهدم في نيسان/ أبريل الماضي.

ولا تعترف إسرائيل بقرية العراقيب، لكن سكانها وعددهم بالعشرات، يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.

في السياق، قالت منظمة "ذاكرات"، التي تضم نشطاء يهودا وعربا وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، في تقرير سابق، إن "قرية العراقيب أقيمت للمرة الأولى، في فترة الحكم العثماني على أراض اشتراها السكان".

وذكرت المنظمة أن "السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951، بهدف السيطرة على أراضيهم"، مشيرة إلى أن "السلطات الإسرائيلية لا تعترف بعشرات القرى بمنطقة النقب، ومن ضمنها العراقيب وترفض تقديم أي خدمات لها".