"الإخوان" تعرض الهدنة على الداخلية عبر "حزب الوسط"
"الإخوان" تعرض الهدنة على الداخلية عبر "حزب الوسط""الإخوان" تعرض الهدنة على الداخلية عبر "حزب الوسط"

"الإخوان" تعرض الهدنة على الداخلية عبر "حزب الوسط"

على الرغم من أن فكرة المصالحة مع جماعة "الإخوان المسلمين" مرفوضة من جانب الدولة المصرية ومؤسساتها، وهو الأمر الذي يتعامل معه على أنه خيانة وعمالة يوصم بها كل من يطرح هذه الفكرة، إلا أنه هناك طريقاً آخر، خرج خلال الأيام الماضية، وهو "الهدنة" بين الجماعة وأتباعها من جهة، والسلطة من جهة أخرى، لوقف أعمال العنف من خلال تدخل بعض المنتمين لجماعات الإسلام السياسي والتحدث مع الجماعات التكفيرية، لتقليل العمليات الإرهابية المتزايدة في الفترة الأخيرة.

مبادرة الهدنة طرحت بالفعل خلال الأيام الماضية، على قيادات في الأجهزة الأمنية والسيادية في الدولة، وجاءت من جانب حزب "الوسط"، المحسوب على جماعة "الإخوان المسلمين"، والذي يوجد قادته "أبو العلا ماضي" و"عصام سلطان" حالياً في السجن.

ورفض أصحاب المبادرة داخل الحزب، وجود وسطاء سياسيين وأحزاب، في الحوار مع الأجهزة الأمنية، حتى لا تفسد مثل المبادرات السابقة، وفي هذا السياق، قال مصدر أمني في تصريحات خاصة لـ"إرم": إن بعض قيادات الوسط، تتواصل حالياً مع قيادات الجماعة في السجون، على مبادرة وقف العنف مقابل خروج مجموعات من الملاحقين أمنياً، خلال عدة مراحل، موضحاً أن الأجهزة الأمنية، رفضت الحديث حول أي بنود تتعلق بالهدنة، إلا بعد خروج بيانات من جماعة "الإخوان"، والأحزاب والتيارات الداعمة لها، ترفض العنف، وتدين العمليات الإرهابية واستهداف قوات الشرطة والجيش".

وقال المصدر: إنه لا حديث عن الإفراج عمن وصفتهم هذه القيادات بالمعتقلين، مؤكداً أن جميع الموجودين في السجون، تمت ملاحقتهم بناءً على قانون تنظيم التظاهر، أو بإذن نيابي، والأمر يتعلق بالقضاء، وليس للجهات الأمنية أي يد في الإفراج عن أي شخص، في إطار أي هدنة.

التطبيق العملي لشروط الأمن بدأ من جانب حزب "الوسط"، الذي أدان في بيان، كل ما وصف بالأعمال الإرهابية الأخيرة، والتي راح ضحيتها عدد من المنتمين إلى جهاز الشرطة، أثناء تأديتهم واجبهم، معرباً عن قلقه الشديد من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية، التي تستهدف أجهزة الدولة وتتسبب في ترويع المواطنين.

وطالب الحزب، بضرورة الإسراع في كشف الجناة ومن يقف وراءهم، ومُعالجة القصور الأمني الذي أصبح من الضروري مراجعة آلياته بما يُحقق العدل والأمان في ظل سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، كما شدد الحزب على أن مثل تلك العمليات الإرهابية هي العدو الأكبر لثورتنا السلمية، والتي أثبتت للعالم مدى رُقي وتحضر الشعب المصري الباحث دائماً عن لقمة عيشه وحريته وكرامته الإنسانية في إطار واحد فقط وهو السلمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com