بعد خروجه خالي الوفاض من الانتخابات.. رئيس حزب معارض في الجزائر يضرب عن الطعام
بعد خروجه خالي الوفاض من الانتخابات.. رئيس حزب معارض في الجزائر يضرب عن الطعامبعد خروجه خالي الوفاض من الانتخابات.. رئيس حزب معارض في الجزائر يضرب عن الطعام

بعد خروجه خالي الوفاض من الانتخابات.. رئيس حزب معارض في الجزائر يضرب عن الطعام

يخوض رئيس حزب سياسي معارض في الجزائر إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على نتائج الانتخابات النيابية التي جرت أول أمس الخميس، وخرج فيها حزبه خالي الوفاض في سابقة لم تعرفها البلاد.

وقال موسى تواتي، رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية المحافظ: إنه دخل في إضراب عن الطعام منذ الخميس الماضي تعبيرًا عن رفضه للنتائج المؤقتة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية الجزائرية أمس الجمعة.

وأضاف في تصريح: "ستنضم كوادر الحزب ومتصدرو القوائم في محافظات البلاد لهذا الإضراب الرافض لنتائج انتخابات الـ4 مايو/أيار".

ووجه تواتي دعوة لكوادر الحزب ومرشحيه عبر المحافظات لاجتماع عاجل غدًا الأحد في مقر الحزب بالعاصمة لتدارس كيفية مواصلة الاحتجاج على ما أسماه التلاعب بنتائج الانتخابات.

ويملك هذا الحزب حاليًا 9 مقاعد في البرلمان، وعددًا معتبرًا من المنتخبين عبر البلديات والمحافظات لكنه لم يفز بأي مقعد في انتخابات الخميس الماضي.

ودعا المرشح السابق للرئاسة، الجزائريين إلى تنظيم وقفات احتجاجية سلمية لمؤازرة ومساندة الحزب الذي تعرض للتهميش والإقصاء بعد عدم فوزه بأي مقعد في سباق الانتخابات النيابية.

وأشار إلى "أن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية تحصل بحسب النتائج الأولية على مقعد في البرلمان القادم عن محافظة "غليزان"، لكن نزع منه المقعد في اليوم الموالي بحجة أن ذلك كان خطأً".

وأضاف أن "السلطة سعت لمحو حزبي من خارطة الأحزاب الجزائرية والمشهد السياسي عامة، كما أن القوانين تتماشى مع أهواء المسؤولين الذين يحددون ويعطون لك ما يريدون وكأنهم يتصدقون عليك".

وأوضح: "سأضحي من أجل إيقاف هكذا تصرفات وأفعال، كما ضحى أبي وأجدادي من أجل الجزائر ومن أجل الحق" وهو ابن أحد محاربي جيش التحرير الذين قتلوا خلال الثورة ضد الاستعمار الفرنسي.

ومضى قائلًا: "أتمنى أن يلتف الجزائريون حولي ويساندوني وينظموا الوقفة الاحتجاجية التي لا بد أن تكون".

وبخصوص هدف الإضراب عن الطعام رد المتحدث: "هذه ليست المرة الأولى، بالنسبة لنا إما أن ننتصر بمثل هذه الوقفات أو نعيش خارج الإطار وننتهي من هذه المذلة والاحتقار".

ولفت "تواتي إلى " أنه سيقدم طعنًا إلى المجلس الدستوري بشأن التجاوزات التي حصلت".

وطالب "وزارة الداخلية الجزائرية بإعادة النظر والتدقيق والبحث في بصمات المصوتين سواء المعنيين أو الذين صوتوا بالوكالة لمعرفة مدى تطابقها مع أصحابها ولكشف عمليات التزوير التي وقعت" على حد تعبيره.

يشار إلى أن رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي سبق وأن نفذ إضرابًا عن الطعام في نوفمبر/تشرين الأول 2016 بسبب إقدام السلطات المحلية على هدم جزء من السور الخارجي لبنايته الواقعة بحي ثنية الحجر بمحافظة المدية جنوب العاصمة الجزائر بحوالي 90 كم التي ينحدر منها.

وموسى تواتي هو سياسي جزائري محافظ ترشح لمرتين للرئاسة الجزائرية عامي 2004 و2009، لكنه خسرها وأسس الرجل حزب الجبهة الوطنية الجزائرية العام 1999.

والخميس الماضي، جرت الانتخابات البرلمانية السادسة في تاريخ الجزائر منذ إقرار التعددية بموجب دستور فبراير/شباط 1989، بمشاركة 53 حزبًا سياسيًا وعشرات القوائم المستقلة لكسب تأييد أكثر من 23 مليون ناخب، والتنافس على 462 مقعدًا في المجلس الشعبي الوطني(الغرفة الأولى للبرلمان).

وحصد حزبا الائتلاف الحاكم "جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي" أغلبية المقاعد حسب الأرقام الأولية التي أعلنت عنها السلطات، بواقع 164 و97 مقعدًا على التوالي، في حين حل تحالف حركة مجتمع السلم الإسلامي ثالثًا بـ 33 مقعدًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com