التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة "أويحيى" يحقق مفاجأة في انتخابات الجزائر (صور)

أعلن أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي في  الجزائر، أحمد أويحيى،  حصوله على أزيد من 100 مقعد بحسب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت، الخميس، وسط أجواء مشحونة بين الأحزاب السياسية التي دخلت الاستحقاق التشريعي بحسابات انتخابات الرئاسة القادمة وفق مراقبين.

واستبق حزب "أويحيى" الإعلان الرسمي عن النتائج، زوال الجمعة، ليسارع إلى نشر مضامين تقارير ميدانية وصلته من مرشحيه في الدوائر الانتخابية المحلية والخارجية، معبرًا عن ارتياحه لتقدم الحزب بحوالي  % 50  في عدد نوابه.

وحصل حزب "الأرندي" في آخر انتخابات تشريعية جرت شهر مايو/أيار 2012 على 68 نائبًا، ليقفز الرقم إلى أزيد من 100 نائب في البرلمان الجديد وفق قيادة الحزب الذي يقوده وزير الدولة مدير ديوان الرئاسة وأبرز الوجوه الذين ترشحهم أوساط متابعة لخوض سباق انتخابات الرئاسة في 2019.

وحصد "التجمع الوطني الديمقراطي" في بعض الولايات الجزائرية المركز الأول، متغلبًا بذلك على حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بعد ما خاض معه حملة انتخابية حادة تميزت بتبادل اتهامات بسبب الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وظلّت المنافسة محصورة في دوائر انتخابية عديدة بين الحزبين المحسوبين على السلطة لكن بأجندة مختلفة لكل منهما.

وذكر بيان الحزب ذاته أنه سيجند نوابه الجدد لخدمة سياسة الرئيس بوتفليقة خلال ما تبقى من الولاية الرئاسة الرابعة والتي تنتهي عمليًا بعد سنتين من الآن، ولم يستبعد مصدر مقرّب من "أويحيى" أن تكون هذه العبارة بالذات مؤشّرًا على مخاوف الرجل من أن تتغير الأرقام التي بحوزته خلال الربع ساعة الأخير لصالح غريمه جبهة التحرير الوطني.

وأفاد المتحدث لـ"إرم نيوز" أن أويحيى "سخّر كل جهده خلال الفترة الأخيرة لتقوية الحزب ودعّمه بنشاطٍ حثيثٍ أثناء الحملة الانتخابية، ومن الطبيعي أن تكون النتيجة المُحققة هي أزيد من 100 مقعد في البرلمان"، وهو طرح يعزز ما ذهب إليه قادة الحزب الحاكم وبينهم أمينه العام جمال ولد عباس من أنّ "أويحيى" استغلّ وظيفته كمدير لديوان الرئيس لضبط أجندته الحزبية على حساب منصبه الرسمي.