بعد أمر دولي باعتقاله.. من هو الليبي التهامي خالد؟

برز، منذ يوم أمس، اسم الليبي التهامي محمد خالد، الذي أمرت المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، قائلةً إنها تشتبه في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لدوره في قمع المعارضة الليبية إبان حكم معمر القذافي.

وعمل رئيس جهاز الأمن الداخلي الليبي السابق، اللواء التهامي محمد خالد، في وظائف عدة كانت ذات صلة مباشرة بمعمر القذافي، فقد كان أحد أقلامه (سكرتيره) لفترة قصيرة.

حمل خالد حقيبة سياسية، ثم تولى إدارة الاستخبارات، وخلال أحداث الـ 17 من شباط/فبراير باشر منصبا فى غرفة العمليات العسكرية لينتقل في الأشهر الأخيرة من سنة 2011 لتولي منصب أمين اللجنة الشعبية العامة لمدينة غريان بدل عبد السلام العروسي.

وكان التهامي خالد ضمن "القائمة الباهظة" التي كانت مصر ستسلمها إبان حكم محمد مرسي إلى المؤتمر الوطني العام، وتضم أحمد قذاف الدم ومحمد علي ابراهيم القذافي وعلي مارية سفير ليبيا في مصر سابقا.

ووجه من يطلقون على أنفسهم "ثوار ليبيا" تهما عدة لخالد (75 عاما) متعلقة بالقتل والتعذيب والاغتصاب ومجازر قادها فى مدن ومناطق مختلفة فى الغرب الليبي سنة 2011 وانتهاكات أخرى نفذها خلال حكم القذافي.

ويصف أنصار 17 فبراير مؤسسة الأمن الداخلي بـ"الجهاز الخبيث الشرس"، الذي كان وراء مراقبة وملاحقة الليبيين وتسجيل كل شيء عنهم، ووراء اعتقال وتعذيب وقتل الآلاف المؤلفة منهم منذ قيام ثورة 1969.

وسبق وأن تعرض خالد، المقيم بالقاهرة، لمضايقات واعتداء بالضرب من قبل مجموعة من الشباب الليبي "الثوار" في نيسان/أبريل 2012.

وقام هاني، نجل التهامي خالد، بفتح محضر ضد الشباب الليبيين، الذين اعتدوا على والده واحتجزوه وسلموه لمركز شرطة بمحافظة الدقي.

وأكدت حينها مصادر مطلعة أن السلطات المصرية قد أفرجت عن التهامي لعدم وجود مذكرة إيقاف موجهة ضده ومنذ تلك الحادثة توارى التهامي خالد عن الأنظار.

وكان خالد أحد المشرفين المباشرين على مراجعات الجماعة الليبية المقاتلة ودخل معهم في جولات حوار، من خلال "مؤسسة القذافي للتنمية" التي كان يرأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي.