نتنياهو يستبق لقاء ترامب بعباس بإثارة الرأي العام الأمريكي ضد السلطة الفلسطينية
نتنياهو يستبق لقاء ترامب بعباس بإثارة الرأي العام الأمريكي ضد السلطة الفلسطينيةنتنياهو يستبق لقاء ترامب بعباس بإثارة الرأي العام الأمريكي ضد السلطة الفلسطينية

نتنياهو يستبق لقاء ترامب بعباس بإثارة الرأي العام الأمريكي ضد السلطة الفلسطينية

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، بحوار لشبكة "فوكس" الأمريكية، التي يرافق مراسلوها وزير الدفاع جيمس ماتيس، في زيارته الحالية إلى الدولة العبرية، التي بدأت يوم أمس الجمعة بلقاء نتنياهو وعدد من المسؤولين في دولة الاحتلال.

واستهل نتنياهو الحوار الذي تتناقل وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع منه، بدعوة السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس "أبو مازن" لوقف دفع رواتب لمن أسماهم بـ"الإرهابيين"، زاعمًا أنه لا يوجد أي طرف في المنطقة يريد السلام مثلما تريده إسرائيل.

وتطرق رئيس حكومة الاحتلال إلى قضية دفع رواتب من جانب السلطة الفلسطينية لعائلات مقاومين كانوا قد قضوا نحبهم أو اعتقلوا بواسطة سلطات الاحتلال، وزعم أن الاختبار الأول الذي تقف السلطة الفلسطينية أمامه، يتعلق بوقف دفع رواتب لهذه العائلات.

ونقل موقع "إن. آر. جي" الإخباري العبري جانبًا من الحوار، واقتبس تصريح نتنياهو في هذا الصدد، حيث أشار إلى أن السلطة الفلسطينية "توفر بشكل سنوي مئات الملايين من الدولارات لصالح إرهابيين وعائلاتهم، رغم تورط هؤلاء في قتل إسرائيليين وأمريكيين، هذا أمر غير مقبول"، على حد قوله.

وأكد أنه بعد عقد من الزمان "يمكن إحصاء الأموال التي دفعت ليتبين أنها تقدر بأكثر من مليار دولار تم دفعها للإرهابيين، مدعيًا أن الأمر يعد ضربًا من الجنون، حيث يتم دفع أموال للإرهابيين ليس لأنهم أحيوا نفسًا ولكن لأنهم أزهقوا أرواحًا، وكلما قتلت أكثر ستحصل على أموال أكثر"، على حد زعمه.

وقال رئيس حكومة الاحتلال إن حكومته "توفر حرية كاملة بشأن المعتقدات والتوجه للأماكن المقدسة، وتعهد بحرية العبادة للجميع باحترام كامل لجميع الأديان، ولكنها تقول: كيف يمكن للسلطة أن تدفع رواتب لإرهابيين؟".

وتطرق نتنياهو أيضًا لما وصفه بـ"التحريض" الذي تمارسه السلطة الفلسطينية وفرص التوصل إلى حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه "من غير المهم ماذا سيقول أبو مازن خلال اللقاء الذي سيعقد منتصف الشهر المقبل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن في نهاية المطاف الأهم هو ماذا سيقول لشعبه".

ومضى في محاولاته استباق اللقاء بين ترامب وعباس لعمل المزيد من الحواجز بين الطرفين عبر إثارة الرأي العام ووسائل الإعلام الأمريكية، وقال: إنه ينبغي الضغط على السلطة الفلسطينية لكي تغير ما وصفها بـ"عقيدة الموت"، مضيفًا "أدرك ثمن الحرب، لا يوجد أكثر من إسرائيل يريد السلام، إننا نُعلم أطفالنا السلام، ما نقوله في السر نقوله في العلن"، على حد زعمه.

والتقى نتنياهو الجمعة وزير الدفاع الأمريكي جيمس الذي بدأ زيارته بالأمس إلى دولة الاحتلال ضمن جولته في المنطقة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قال ماتيس: إن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية أمن إسرائيل، وإنها تحرص على عدم وقوع إبادة جماعية جديدة ضد الشعب اليهودي، لافتًا إلى أن التعاون بين البلدين مستمر، وأنه أكد على ذلك خلال اجتماعه مع ليبرمان، وتعهد بالحفاظ على علاقة قوية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وأشار ماتيس عقب هذا اللقاء إلى أن إسرائيل ترى تغييرًا "مباركًا" في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، قائلًا: "نشعر أن ثمة تغييرًا كبيرًا في اتجاهات السياسة الأمريكية، ونعلم أن الكلمات الواضحة والمباشرة التي قلت سيدي وزير الدفاع بشأن إيران جاءت عقب كلمات قوية ومباشرة جدًا من جانب الرئيس ترامب، وأفعال في غاية الوضوح ضد استخدام سوريا للسلاح النووي".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد ألقى الكرة في الأيام الأخيرة بالملعب الأمريكي – الإسرائيلي، حين أشار إلى أنه على استعداد للاجتماع برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في أي وقت برعاية أمريكية، وأقر بأنه على استعداد لتقديم تنازلات "مؤلمة"، وعلى الجانب الإسرائيلي أيضًا تحمل مثل هذه التنازلات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com