الإيكونوميست: إشارات لوجود توترات داخل حركة حماس في غزة
الإيكونوميست: إشارات لوجود توترات داخل حركة حماس في غزةالإيكونوميست: إشارات لوجود توترات داخل حركة حماس في غزة

الإيكونوميست: إشارات لوجود توترات داخل حركة حماس في غزة

تسود حالة من التوتر في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس مع اقتراب موعد تغيير قيادتها التي تعمل بمعزل عن السلطة الفلسطينية في الضفة وفي حالة عداء مستمرة مع إسرائيل، بحسب تقرير لصحيفة الإيكونوميست البريطانية.

وأثناء انهماك حماس في أول تغيير لقيادتها منذ أكثر من عقد من الزمان،  مع توقعات تشير إلى نية خالد مشعل أن يتنازل عن السلطة لاحقًا هذا العام وبعد أربعة حروب صعبة مع إسرائيل، هناك إشارات بأن الحركة تريد تغيير سياستها أيضًا.

ويدور جدل داخل الحركة حول مراجعة شاملة لميثاق التأسيس لعام 1988. حيث إن جزءًا من المكتب السياسي يريد من حماس أن تعترف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود ما قبل 1967، وهذا يعني اعترافًا ضمنيًا بإسرائيل، والتخلي عن العبارات المعادية للدولة العبرية في النص الأصلي، ويبدو أن آخرين يفضلون المواجهة.

وينظر المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هناك جزءًا من الجناح السياسي منفتح لهدنة طويلة الأمد تحول دون وقوع نزاع آخر. حيث قال مسؤول استخباري إسرائيلي لصحيفة الإيكونوميست: "ما يهمني هو ليس ما يفعلون، بل حقيقة شعورهم بالحاجة لفعل ذلك".

 وضمن التغييرات الواسعة في القطاع بدأت حماس أيضًا بإصلاح العلاقة المتوترة مع مصر، التي بدورها لطالما أدانت حماس بتعاونها مع الجماعات الإسلامية المسلحة في سيناء.

 وفرضت مصر حصارًا عسكريًا على سيناء منذ استيلاء حماس على السلطة عام 2007، حيث تم فتح معبر رفح، المعبر الوحيد بين قطاع غزة ومصر لمدة 48 يومًا فقط العام الماضي.

لكن في شباط/فبراير فتحت مصر المعبر أمام الحركة التجارية، وسمحت للشاحنات بالعبور لأول مرة، بعد تنازلات من حركة حماس، التي يعتمد جناحها العسكري بشكل كبير على أنفاق التهريب التي يسيطر عليها المسلحون لدعم قدراتها العسكرية.

وعلى صعيد متصل، ساد التوتر في غزة منذ اغتيال مازن فقهاء في 24 آذار/مارس، وهو أحد قادة حماس، حيث كان مسجونًا لدى إسرائيل منذ عام 2002 لدوره في عملية تفجير انتحاري داخل  الأراضي المحتلة، ثم أطلق سراحه في عملية تبادل أسرى عام 2011 حيث تم استبداله بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وقتل فقهاء في مرآب منزله بعد عودته من رحلة عائلية، حين أُطلق عليه 4 رصاصات من مسدس كاتم للصوت، حيث كان اغتيالًا محترفًا، إذ عمل القاتل على جمع ظروف الرصاصات الفارغة وعطّل كاميرا للمراقبة قريبة من مكان الحادث بينما اتهمت حماس سريعًا إسرائيل.

وبعد الاستيقاظ من صدمة اغتيال فقهاء، بدأت الحركة بحشد القوى ضد إسرائيل، وانتشرت لافتات متشابهة في قطاع غزة تحمل عبارة: "التحدي مقبول"، باللغتين العربية والعبرية. ونشرت الحركة أيضًا مقطع فيديو يهدد بقتل مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي.

وحتى الآن، كان انتقامهم الوحيد من الفلسطينيين أنفسهم، من خلال إغلاق معبر إيريز الوحيد مع إسرائيل مصعبين بذلك الحياة على أهل القطاع الراغبين بالعلاج أو الوصول لأقاربهم في الداخل، بحسب الصحيفة.

ووسط كل ذلك، يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار الصعب الذي أنهى الحرب الأخيرة هشّ، وقد ينهار في أي وقت، توجه فيه إسرائيل ضربات مؤلمة للقطاع المنهك أصلًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com