سياسيون يحثون صباحي على عدم الترشح للرئاسة
سياسيون يحثون صباحي على عدم الترشح للرئاسةسياسيون يحثون صباحي على عدم الترشح للرئاسة

سياسيون يحثون صباحي على عدم الترشح للرئاسة

قياديون يخشون تشتت الأصوات أمام مرشح مدعوم من الإخوان

طالبت شخصيات مصرية عامة إضافة إلى عدد من السياسيين المحسوبين على التيار القومي العربي والتيار الناصري، رئيس التيار الشعبي، حمدين صباحي، بعدم الترشح لمنصب انتخابات رئاسة الجمهورية 2014، والوقوف وراء المرشح المحتمل، وزير الدفاع الحالي، المشير عبد الفتاح السيسي، وذلك لعدم ضياع أصوات القوى المدنية، الأمر الذي يخدم المرشح المدعوم من جماعة الإخوان المسلمين، وحتى لا يستغل ترشحه لضرب السيسي، الذي يلقى اتفاقا شعبيا لدعم وصوله إلى رئاسة مصر.



مقربون لـ حمدين صباحي من داخل وخارج التيار الشعبي، وعلى رأسهم أعضاء من داخل مجلس أمناء التيار، وهم المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الزعيم جمال عبد الناصر، ورئيس حزب الكرامة الذي أسسه في السابق حمدين، السياسي محمد سامي، والمخرج خالد يوسف، ومن خارج التيار الشعبي، الكاتب والسياسي عبد الله السناوي، التقوا صباحي، وعرضوا عليه، عدم خوض الانتخابات، التي ستكون معركة خاسرة له على حد قولهم، في حالة ترشح السيسي، مما سيساهم في انخفاض شعبيته، لما يتمتع به وزير الدفاع من دعم شعبي، فضلا عن دعم بعض الدول الخليجية، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت.

العرض الذي تم تقديمه لـ حمدين صباحي يتضمن أيضا أن يكون نائبا أو مستشارا لـ السيسي في حال وصوله إلى كرسي الحكم، وفقا لما تحدثت به شخصية قيادية بشكل خاص لـ إرم.

وأضاف المصدر أن حمدين استمع جيدا لهذه النصائح، خاصة أنها صادرة من داعمين ومؤيدين له على مدار تاريخه السياسي، وكان رده، أنه ينتظر نتائج استطلاعات الرأي داخل التيار، بجانب قياسات للرأي العام تجريها حملته الانتخابية على عينات من المواطنين في المحافظات والمدن، التي حصل منها على نسبة أصوات كبيرة في الانتخابات الرئاسية عام 2012، والتي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنه سيتخذ قراره قريبا بناء على عدة عناصر، من بينها نتائج تلك الاستطلاعات.

وكان ينتظر حمدين حسم موقفه أيضا، بناء على المبادرة التي طرحها منذ أيام، والتي قامت على محاور سيقوم عليها برنامجه الانتخابي، مع وضع محاور أخرى تتعلق بمطالبات للمرشح الرئاسي، الذي يتبنى هذه المبادرة، في حالة عدم خوضه الانتخابات، التي كانت بمثابة جس نبض للقوى السياسية، للتعرف على مواقفها تجاهه، عقب البيان الذي أصدره التيار الشعبي، وهاجم فيه المؤسسة العسكرية، على بيانها الخاص بموافقتها على ترشح السيسي، وأن الأمر متروك لحريته الشخصية، حيث تسبب هذا البيان في تعرض حمدين لحملة انتقادات واسعة من بعض الأحزاب السياسية والشخصيات العامة، وهو ما جعل المبادرة لا ترتقي إلى المناقشة أو التعليق من جانب القوى السياسية.

حمدين وضع في المبادرة 11 مطلبا، وركز على المطلب الخاص بضرورة تمكين الشباب في المرحلة المقبلة، باعتبارهم روح هذا الوطن وصناع ثورته، التي لن تتحقق أهدافها إلا بجهودهم، معلنا استعداده لدعم أي مرشح رئاسي آخر يلتزم بنفس المبادرة، مع برنامج رئاسي يحقق أهداف الثورة.



ومن أبرز مطالب المبادرة، الانحياز المطلق لأهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطني، والإيمان بوحدة ثورات مصر، والقطيعة التامة مع نظامي المخلوع والمعزول بإرادة المصريين الحرة، وتمكين الشباب في مراكز صناعة القرار التنفيذية والتشريعية، والتطهير الشامل للمحليات وجهاز الدولة، وتصفية جماعات الفساد والإثراء الحرام، واسترداد الأموال المنهوبة، وإنهاء مهازل الصناديق الخاصة، وتوريد الرسوم كلها للخزينة العامة، والتنفيذ الأمين الشفاف لقواعد الحدين الأدنى والأعلى للدخول، واختصار عدد الوزارات إلى أدنى حد ممكن.

وتضمنت المبادرة أيضا، الالتزام بالديمقراطية والتعددية، ورفض الإقصاء لأسباب سياسية، وصون حريات التظاهر والإضراب والاعتصام السلمي، وإنهاء التصرفات القمعية، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، وتطوير عمل أجهزة الأمن، وإعادة هيكلتها وتنظيمها، ووضعها في خدمة الشعب كأفضل ضمان للوفاء بدورها الجوهري الحاسم في الحرب ضد عصابات الإرهاب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com