إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد "التأكد من أمن الحركة الملاحية"

logo
العالم العربي

هذا ما تراهن عليه إسرائيل قبل توجيه "ضربات مؤثرة" ضد طهران

هذا ما تراهن عليه إسرائيل قبل توجيه "ضربات مؤثرة" ضد طهران
قوات في الجيش الإسرائيليالمصدر: رويترز
02 أكتوبر 2024، 2:05 م

بعد تجاوز إيران مرحلة "الصبر الاستراتيجي" وردها على إسرائيل بنحو 200 صاروخ، يبدو رد إسرائيل في المقابل حتميا، أيا كان مستواه، والأهداف التي تسعى إليها إسرائيل من وراءه، وكذلك الرسائل التي تريد توجيهها إلى طهران ووكلائها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وفيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلا عن الجيش الإسرائيلي، أن كفاءة سلاح الجو وقواعده لم يطلها أي تأثير جراء الهجمات الإيرانية، فضلا عن تأكيد إسرائيل فشل هذه الهجمات، فإن هذا الأمر قد يسهم في تحديد ملامح الرد الإسرائيلي القادم.

وتراهن إسرائيل على عناصر أساسية يتم الاعتماد عليها عند التخطيط لأي هجمات انتقامية أو استباقية وأي عمل عسكري، إضافة إلى عوامل سياسية، الأمر الذي يشكل في مجموعه أسباب التفوق الذي أظهرته إسرائيل مؤخرا، عبر توجيهها ضربات موجعة ومفاجئة لخصومها.

وتتمثل هذه العناصر التي لا تقل أهمية عن بعضها البعض، بسلاح الجو، والقدرات الاستخباراتية والسيبرانية، إضافة إلى الدعم العسكري والغطاء السياسي الذي توفره دول الغرب لها، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

إيران تعلن تحصين المنشآت النووية خوفا من "انتقام نتنياهو"

تفوق جوي

ويعد سلاح الجو الإسرائيلي من الأقوى في المنطقة، إذ تمتلك إسرائيل طائرات F-35 و F-16 القادرة على القيام بضربات دقيقة لأهداف بعيدة.

كما تؤكد إسرائيل قدرتها على الوصول إلى أهداف في عمق أراضي الدول المستهدفة، إذ إن أسطولها الجوي مزود بتقنيات حديثة وأنظمة تشويش متقدمة.

وفي كثير من الأحيان تركز إسرائيل في ضرباتها التي ينفذها سلاح الجو على تدمير مستودعات الأسلحة، ومراكز القيادة والسيطرة، ومواقع إطلاق الصواريخ.

"عصب إسرائيل" الاستخباري

وفيما يتعلق بالقدرات الاستخباراتية، فإن جهازي الموساد والشاباك يعدان "عصب إسرائيل" الاستخباري، بسبب قدرة كوادرهما على جمع المعلومات، عبر تجنيد العملاء، أو الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة، وما تمثله من تكنولوجيا فائقة.

كما تمتلك إسرائيل الوحدة 8200، وما تتمتع به من قدرة على تعطيل شبكات الاتصالات والقيادة للخصوم، واختراق الأنظمة الحساسة، مما يعطل خطط الخصم، ويمهد الطريق للعمليات العسكرية التقليدية.

ووفقا لمراقبين، فإن من المحتمل أن تستخدم إسرائيل هذه القدرات لتعطيل الأنظمة العسكرية الإيرانية أو الحلفاء الإقليميين قبل تنفيذها ضربات جوية.

دعم غربي دون رادع

وتعتمد إسرائيل بشكل كبير على الدعم الغربي سياسيا وعسكريا، وهو الذي تجلى بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهو ما شكل عاملا إضافيا وهاما لرفضها كل دعوات وقف القتال والتهدئة دون أي رادع.

كما أن تعاونها العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة، يعزز من قدراتها في توجيه ضربات استباقية ومؤثرة.

وتعتمد إسرائيل بشكل كبير على أسلوب الضربات الاستباقية، حيث يشمل هذا الأسلوب تدمير مراكز القيادة أو مخازن الأسلحة المتطورة، معتمدة في ذلك على التفوق الجوي، والدعم الاستخباراتي، والقدرات السيبرانية.

ويتوقع مراقبون أن تركز الضربات الإسرائيلية على الأهداف العسكرية والاستراتيجية لإيران وحلفائها في المنطقة، بعد التنسيق مع الحلفاء، لمنع اندلاع حرب شاملة. 

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي: لم نتبلغ عن إصابات جراء الهجوم الإيراني

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC