وسائل إعلام إسرائيلية: الدفاعات الجوية تنفذ عملية اعتراض لصاروخ في حيفا

logo
العالم العربي

ما تأثير نهاية المفاوضات على مسار حرب غزة وملف الرهائن؟

ما تأثير نهاية المفاوضات على مسار حرب غزة وملف الرهائن؟
جندي إسرائيلي في قطاع غزةالمصدر: رويترز
02 سبتمبر 2024، 7:54 م

حذر خبراء ومتخصصون سياسيون، أن نهاية المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن التهدئة في غزة، تعني الدخول في أكبر وأخطر مواجهة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط، لافتين إلى أنها ستمتد لتصبح حربًا شاملة.

وتشهد مفاوضات التهدئة تعثرًا بسبب تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي قطاع غزة، فيما يسعى الوسطاء للضغط على طرفي القتال من أجل تقديم تنازلات وإتمام صفقة تبادل أسرى. 

شرارة الحرب الشاملة

 ويرى المحلل السياسي، رفيق أبو هاني، أن "نهاية المفاوضات ستكون الشرارة التي تشعل الحرب الشاملة في الشرق الأوسط"، مبينًا أن الوسطاء الدوليين والإقليميين يدركون خطورة وصول المفاوضات بين حماس وإسرائيل إلى طريق مسدود.

 وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "الوسطاء يبذلون جهودًا للحيلولة دون الوصول إلى طريق النهاية بالمفاوضات، ويأملون أن تؤتي جهودهم ثمارها، خاصة وأن عكس ذلك هو اندلاع حرب إقليمية تكون إيران طرفًا فيها".

وأضاف: "دخول أطراف أخرى على خط القتال بين حماس وإسرائيل سيشعل المزيد من الجبهات، وسيكون له الأثر الأمني الكبير على المنطقة"، مشيرًا إلى أن توقف المفاوضات سيدفع إسرائيل لزيادة وتيرة عملياتها القتالية على مختلف الجبهات. 

وتابع: "لا شك أن حركة حماس هي الخاسر الأكبر من فشل تلك المفاوضات، إلا أن ذلك يعني تضحية الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بالرهائن والمحتجزين في غزة، وهو أمر يمثل وصفة لانهيار ائتلافه، والذهاب لانتخابات مبكرة للكنيست". 

 وأشار إلى أنه "في حال لم ينجح الوسطاء في إقناع طرفي القتال بالتوصل لاتفاق تهدئة، فإن الحرب ستكون أكبر مما هي عليه الآن، وستمتد بشكل أكبر على الجبهة الشمالية لإسرائيل، وسيكون حلفاء إيران في بعض دول المنطقة طرفًا رئيسيًا فيها".

أخبار ذات علاقة

"واشنطن بوست": حزب الله وإسرائيل تراجعا عن "حافة حرب شاملة"

طريق مسدود 

ويرى المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن "الائتلاف الحكومي الذي يقوده بنيامين نتنياهو معني بفشل المفاوضات ووصولها لطريق مسدود، خاصة وأن وزراءه لا يدركون خطورة ذلك على الساحتين الإقليمية والسياسية". 

وقال جبارين، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يهتم فقط بمستقبله السياسي وهو مستعد لجر إسرائيل نحو الحرب الشاملة لضمان استمراره بمنصبه"، مشددًا على أن نتنياهو يستغل ضعف الخبرة السياسية لحلفائه وتشددهم لمنع التوصل لاتفاق.

وأضاف: "نهاية المفاوضات ستدخل المنطقة بحرب ستكون هي مقدمة للحرب العالمية، وهو الأمر الذي تسعى إسرائيل له، حيث إن هدفها الأساسي هو تدمير إيران بضربات استباقية تحول دون تمكنها من الحصول على سلاح نووي".

وزاد: "بتقديري الوسطاء سيبذلون جهودًا استثنائية لمنع انهيار مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس ووصولها إلى طريق مسدود"، مبينًا أن الحركة ستبدي مرونة كبيرة من أجل ذلك، فيما تبقى المخاوف قائمة من الموقف الإسرائيلي. 

وختم بالقول: "ملف الرهائن هو الملف الوحيد الذي يمكن أن يضغط على ائتلاف نتنياهو للقبول باتفاق تهدئة، والأمر مرهون بضغط الرأي العام الإسرائيلي على الحكومة الإسرائيلية"، مرجحًا أن ينجح الضغط الإسرائيلي في إجبار نتنياهو على القبول بالتهدئة.

أخبار ذات علاقة

إضراب عام يشل إسرائيل للمطالبة بصفقة "فورية" في غزة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC