الجبهة الداخلية الإسرائيلية: إطلاق صفارات الإنذار في عكا وبلدات بالجليل الأعلى

logo
العالم العربي

بعد وصفهما بـ"الأرانب".. منافسا تبون يشكوان "تحيز الإعلام"

بعد وصفهما بـ"الأرانب".. منافسا تبون يشكوان "تحيز الإعلام"
أشخاص يقفون بجانب ملصقات انتخابية في الجزائرالمصدر: أ ف ب
28 أغسطس 2024، 8:07 ص

قبل أيام من إسدال الستار على الدعاية الانتخابية في الجزائر، غلبت التعهدات الاجتماعية على خطابات المرشحين الثلاثة، وأنصارهم من خلفيات سياسية مختلفة، في مناخ تنافسي شابته أحيانًا شكاوى من "ظلم وتشويه سمعة" بحق المرشحَين المنافسين للرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، بعد أن وصفتهما وسائل إعلام بـ"الأرانب" في السباق الانتخابي، ورأت المعركة محسومة بشكل مسبق.

وانطلقت الحملة في 15 أغسطس/ آب الجاري، وتستمر حتى 3 سبتمبر/ أيلول المقبل، أي قبل 3 أيام من بدء الاقتراع.

وتنقل المرشحون الثلاثة، وهم عبد العالي حساني شريف مرشح حركة مجتمع السلم، ويوسف أوشيش مرشح جبهة القوى الاشتراكية،  وعبد المجيد تبون المترشح الحر، عبر مختلف محافظات البلاد في محاولة لإقناع المواطنين، وسط ميول واضح لصالح الرئيس الحالي، على الرغم من عدم ظهوره بشكل كبير على غرار منافسيه.

وتتكفل الأحزاب والمنظمات والجمعيات المؤيدة لتبون، التي التحق بها مؤخرًا 11 حزبًا، بالترويج لبرنامجه الانتخابي.

وسجلت الحملة الانتخابية هدوءًا نسبيًا في الخطاب السياسي، لولا استباق بعض القيادات الحزبية الداعمة لتبون، موعد الاقتراع بحسم "كرسي المرادية" لصالحه، وهو ما أثار احتجاج الخصمين اللذين راسلا السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات للتدخل وضبط "الخطاب الاستفزازي"، وسط مخاوف من نتائج عكسية على مستوى نسبة التصويت التي لم تتجاوز 39% في استحقاقات سابقة.

7dcd19d8-46a0-4899-9eed-6a09d7b4ab1f

وفي وقت وصفت فيه وسائل إعلام محلية حساني وأوشيش بـ"الأرانب" في السباق الرئاسي، وصفهما رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة بأنهما يتنافسان على المرتبة الثانية.

وانتقدت حركة مجتمع السلم، ما عدته تحيّزًا من قبل الإعلام في تغطية الحملة الانتخابية لصالح مرشح آخر على حساب مرشحها عبد العالي  حساني شريف في تجمعه بمدينة النعامة، جنوبي البلاد.

وقال مدير حملة مرشح "حمس" في بيان، على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إنّ "بعض القنوات الفضائية الخاصة "تجاوزت كل الخطوط الحمراء وداست على أخلاقيات المهنة".

أما المرشح الرئاسي الجزائري حساني، فقال خلال تجمع شعبي انتخابي في مدينة تلمسان، غربي البلاد، إنه يتعرض لـ"حملة مغرضة" من بعض السياسيين ووسائل الإعلام، رغم أنه لم يتولَّ الحكم بعد.

ودعا لوقف الحملات التي تهدف إلى تشويه صورة المرشحين وزرع الفتنة بين الجزائريين.
واتفق معه المرشح أوشيش، الذي حث الجزائريين على عدم الاستماع "للمتملقين والمهرجين السياسيين".

وقال: "هناك بعض المشعوذين السياسيين يبذلون قصارى جهدهم لإبعاد الناس عن العملية السياسية بخطابات لا تتماشى مع الواقع".

على الجهة المقابلة، ردت حملة تبون بالتأكيد أن نتائج الاقتراع الرئاسي غير محسومة لفائدة مرشح على آخر.

دون ذكر الأسماء، كان مراد يجيب عن بعض التصريحات التي أفادت بأنّ الانتخابات محسومة لصالح تبون، وأن المنافسة ستكون بين المرتبة الثانية والثالثة، مشدّدًا على أنّ المنافسة ستكون حسب البرامج المقدمة والإنجازات المحققة.

 

43f0a4ff-8dd7-4b93-a640-4ea5f4cc1c38

انتقادات

وشهدت الخطابات السياسية من منافسي الرئيس المنتهية ولايته، هجومًا على الإجراءات الاقتصادية "المتواضعة"، في ظل ارتفاع التضخم وأسعار السلع ومنع الاستيراد.

واقترح يوسف أوشيش، الذي قاطع حزبه الانتخابات منذ العام 1999، زيادة كبيرة في الحد الأدنى للأجور الوطنية إلى 40 ألف دينار (300 دولار أمريكي) مقابل دخل ثابت قدره 20 ألف دينار (150 دولارًا أمريكيًا) لجميع الفئات الاجتماعية.

والحد الأدنى للأجور الحالي في الجزائر أقل من 150 دولارًا أمريكيًا.

من جانبه، تعهد عبد العالي الحسني، مرشح حزب الحركة الاجتماعية، بمعالجة مشكلة البطالة وتوفير فرص تنافسية لمنع هجرة الشباب.

أخبار ذات علاقة

الجزائر.. تبون يعد برفع الأجور والعلاوات "إن أُعيد انتخابه"

 لكن تبون وعد باتخاذ تدابير اجتماعية كبيرة، بما في ذلك زيادة محتملة في الرواتب بنسبة 100% بحلول عام 2027، ومواصلة الجهود للحد من التضخم، الذي يقول إنه انخفض من 11 إلى 6%.

وأضاف تبون خلال حملته الانتخابية أن "الأمر نفسه ينطبق على معاشات التقاعد".

"اتزان"

وفي قراءته للحالة الانتخابية في البلاد، يشير المحلل السياسي الجزائري، آدم مقران، إلى اتزان خطابات المرشحين والمؤيدين لهم، عكس ما كان شائعًا في انتخابات 2019، وعزا السبب إلى غياب منافسين حقيقيين وجادين بعد "استبعاد" أغلب من كانوا يشكلون "إضافة" للمشهد منذ البداية.

ولفت مقران في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى نفور ما يسمى بـ"الكتلة الصامتة" من احتمال حدوث تغيير سياسي شامل، إذ تقاطع هذه الفئة الانتخابات منذ سنوات، مؤكدًا أن "الشعب الجزائري لم يعد يكترث لهذه الاستحقاقات خاصة بعد الحراك الشعبي قبل 5 سنوات، الأمر الذي يعزز احتمالات إعادة انتخاب تبون".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC