حزب الله: قصفنا تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة شوميرا وفي خلة وردة
وصف رئيس شعبة أسرى الحرب السابق في جهاز "الموساد" الإسرائيلي رامي إبجرا، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ "الجبان والضعيف"، أمام المظاهرات في الداخل الإسرائيلي، وحركة حماس، وميليشيا حزب الله، وطريقة تعامله مع الأزمة الحالية في خضم، دخول أمريكا وقطر ومصر على خط اتفاق الهدنة لوقف إطلاق النار.
وأوضح إبجرا لـ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "المظاهرات التي تجري في إسرائيل، هي لصالح حركة حماس، على حين أن الوسطاء الأمريكيين، والمصريين، والقطريين، لا يعملون لصالح إسرائيل في هذه المرحلة من المفاوضات".
وتابع :"الأمريكيون يريدون السلام بأي ثمن، والقطريون يمثلون حماس، والمصريون لهم مصلحتهم بمغادرة إسرائيل محور فيلادلفيا وقطاع غزة، ويستطيعون العودة إلى السيطرة على غزة، أو إجراء أعمال تجارية مع غزة كما فعلوا في العقود الماضية".
وعن المظاهرات، رأى المسؤول العسكري السابق، أن المظاهرات تزيد تصلّب حماس بموقفها، لتبقى غزة تحت حكمها وسيطرتها.
وكلما اشتدت الضغوط الشعبية داخل إسرائيل، عززت حماس موقفها، وزادت مطالبها، وأنها تعقّد جهود الصفقة، وفق الخبير الموسادي.
وأضاف إبجرا: "من يعرف تاريخ صفقات الاختطاف، يعرف أن هذه المظاهرات في الأساس تزيد تشدد الطرف الآخر" .
وضرب مثالًا على ذلك، بصفقة "شاليط" في عام 2011، فعندما كانت على وشك الانتهاء مع رئيس الحكومة آذنذاك إيهود أولمرت، بالإفراج عن 400 أسير فلسطني، خرجت مسيرة كبرى لتحرير شاليط، وبمجرد اشتداد المظاهرات، رفع أحمد الجبري، رئيس أركان حركة حماس آنذاك، العدد إلى 1050 أسيرًا.
وأشار المسؤول العسكري، إلى أن ثمن الصفقة في غزة، آثاره خطرة على إسرائيل، ونرى نتائجها فعلًا في الصحوة الكبيرة التي تحدث ضد إسرائيل في جنوب لبنان، والمخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية، والأردن.
وربط إبجرا، بين صفقة شاليط، وحدوث مأساة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بعدها، والانتفاضتين الأولى والثانية في الضفة الغربية بعد صفقة جبرائيل.
وختم قائلًا: "المشكلة الأساسية المطروحة حاليًّا، هي عودة الشماليين إلى الشمال، والثانية هي المواجهة مع حزب الله، فإذا لم نفعل ذلك اليوم، فسيتعيّن علينا أن نفعل ذلك غدًا، وعندما نفعل ذلك غدًا، سيكون السعر أعلى بعدة مرات".