إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية على منزل في محيط ميدان الشهداء بمخيم الشاطئ غرب غزة
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأربعاء، إن وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وسوريا سيجتمعون في جنوب تركيا، غداً الخميس، لمناقشة تفاصيل تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإسقاط العقوبات عن سوريا، وفق وكالة "رويترز".
وقال ترامب، أمس الثلاثاء، في إعلان مفاجئ إنه سيأمر بإسقاط العقوبات عن سوريا بناءً على طلب من ولي عهد السعودية، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومثلت هذه الخطوة تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية قبل الاجتماع الذي عقده ترامب، اليوم الأربعاء، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وولي عهد السعودية، وأردوغان، الذي شارك في الاجتماع عبر اتصال عن بعد.
ولطالما كان إسقاط العقوبات هدفاً محورياً للرياض وأنقرة التي برزت كأحد الحلفاء الأجانب الرئيسين للقيادة السورية الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في ديسمبر/ كانون الأول، ونهاية حرب أهلية استمرت 14 عاماً.
ودأب أردوغان على حث الرئيس الأمريكي على إلغاء العقوبات الأمريكية على سوريا منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
وفي حديثه لقناة "تي.آر.تي هابير" الرسمية قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في مقاطعة أنطاليا جنوب تركيا، قال فيدان إن اجتماع اليوم "له أهمية تاريخية".
وأضاف أن رفع العقوبات سيسمح بالتدفقات المالية، والاستثمار، وتطوير البنية التحتية في سوريا التي تعاني من انقسامات سياسية، ودمار واسع النطاق بسبب الحرب.
وقال فيدان في إشارة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: "غداً سنجتمع، نحن وزراء الخارجية الثلاثة، السيد روبيو والسيد الشيباني وأنا، بعد اجتماع حلف شمال الأطلسي في أنطاليا، وسنعمل على بحث طريقة المضي قُدماً في تنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي وضع الزعماء إطاره واتفقوا عليه".
وأضاف: "هناك بالتأكيد دور (للكونغرس) الأمريكي في هذا الأمر، وهناك دور للإدارة، لكن هناك عزماً أبداه ترامب منذ البداية. وفي إطار هذا العزم، والعمل الذي سنقوم به، نأمل أن ترفع غالبية هذه العقوبات في أقرب وقت ممكن".
ويمهّد رفع العقوبات الأمريكية التي عزلت سوريا عن النظام المالي العالمي الطريق لمشاركة أكبر من منظمات المساعدات الإنسانية العاملة في سوريا؛ مما يسهل الاستثمار الأجنبي والتجارة مع السعي إلى إعادة إعمار البلاد.