الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"

logo
العالم العربي

حراك أمريكي في ليبيا.. هل يكسر الجمود السياسي والمالي؟

حراك أمريكي في ليبيا.. هل يكسر الجمود السياسي والمالي؟
مساعدة وزير الدفاع الأمريكي سيليست والاندرالمصدر: (أ ف ب)
24 سبتمبر 2024، 6:51 م

دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بحراك سياسي ودبلوماسي في ليبيا خلال الساعات الماضية، ما يثير تساؤلات حول قدرتها على كسر الجمود السياسي والمالي في البلاد، وذلك في ظل أزمة المصرف المركزي التي اندلعت في أعقاب إقالة المجلس الرئاسي للمحافظ الصديق الكبير.

وأجرت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية الدولية، سيليست والاندر، برفقة وفد رفيع المستوى، سلسلة من اللقاءات في العاصمة طرابلس وبنغازي (شرق البلاد)، لبحث مستجدات الوضع الأمني والسياسي.

أخبار ذات علاقة

ليبيا.. النيابة العامة تعلن تفكيك شبكة عصابات متسللة من نيجيريا

وشملت تلك اللقاءات قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، في بنغازي، ورئيس "حكومة الوحدة الوطنية" المنتهية ولايتها في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة.

وضم الوفد الأمريكي القائم بأعمال سفارة واشنطن في طرابلس، جيريمي برنت، ونائب قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، جون برينان، بالإضافة إلى والاندر.

وعلّق نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة، على هذا التطور، قائلاً: "إن هناك حراكًا سياسيًا أمريكيًا بالفعل، الآن، في ليبيا، وأعتقد أنه من جهة يهدف إلى كسر الجمود السياسي في البلاد، والدفع بكل الفرقاء السياسيين في ليبيا للتوافق والذهاب إلى الانتخابات".

وأضاف الدوغة في تصريح لـ "إرم نيوز": "من جهة أخرى، فإن الحراك الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية يهدف إلى إعادة نفوذها في ليبيا بعدما شعرت بأن هناك دولًا أخرى بدأت تتحرك في ليبيا، وربما تنفرد بالمشهد، وهذا ما لا تريده واشنطن، لذا قامت بهذا التحرك السياسي لاستباق أي حراك آخر من أي دولة أخرى".

وشدد: "لو يتم الضغط الحقيقي على الفرقاء السياسيين في ليبيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، سيتوافقون، وهذا يحتاج للجدية من الإدارة الأمريكية، فمثلاً من لم يذهب للتوافق سيتم استبعاده من المشهد في المرحلة المقبلة".

واختتم الدوغة حديثه بالقول: "إن أزمة مصرف ليبيا المركزي ستكون جزءًا من الحل إذا تم التوافق بين الفرقاء السياسيين في البلاد".

افتعال الأزمات في ليبيا

من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، حمد الخراز: "إن هذه ليست الزيارة الأولى لممثلي الإدارة الأمريكية إلى ليبيا، وتحديدًا للجهات الفاعلة ممثلة في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، وحكومة الوحدة الوطنية".

وأوضح الخراز لـ"إرم نيوز": "هناك خطة موضوعة من طرف الإدارة الأمريكية للانفراد بالملف السياسي الليبي، وافتعال أزمة المصرف المركزي الليبي هو جزء من هذه الخطة للانفراد بالمشهد السياسي، حتى يتم خلق توازنات جديدة مع روسيا في ليبيا".

وتابع: "الحلول في المقابل لن تكون كلية وشاملة في اعتقادي، بل ستكون وفق المصلحة التي ستتحقق للإدارة الأمريكية من هذه الخطوات. الولايات المتحدة أهملت الملف السياسي الليبي لسنوات، لكنها، الآن، تعود بقوة، وهي تسعى إلى إعادة خلط الأوراق، والتحكم في عدة أطراف".

واستنتج الخراز، "أن الصعوبات التي تواجهها الحكومة الأمريكية، حاليًا، تتمثل في التعامل مع القيادة العامة للجيش الليبي. في تقديري، أن انفراجة أزمة مصرف ليبيا المركزي ستكون قريبة، وستلعب الولايات المتحدة دورًا مهمًا في ذلك لتعطي الانطباع بأنها قادرة على إيجاد حلول لعدة ملفات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC