تقارير: واشنطن أنفقت 17.9 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سام ويربيرغ، أنّ "الموقف الأمريكي ثابت بالنسبة للحرب في قطاع غزّة وكذلك في لبنان بخصوص ما يجري بين إسرائيل و"حزب الله"، وهو أنّ واشنطن تفضّل البحث عن الحل الديبلوماسي لإنهاء الأزمة"، وذلك في معرض ردّه عما إذا كانت واشنطن قد فشلت في إقناع إسرائيل بالموافقة على الدخول في الهدنة.
وقال ويربيرغ في حديث خاص لـ"إرم نيوز": "لذلك أصدرنا بياناً مشتركاً مع دول أخرى، ودعونا كلّ الأطراف اللبنانية والإسرائيلية إلى خفض التصعيد، ونحن ما زلنا مستمرين في المحادثات والمفاوضات حول الهدنة في غزة"، مشيراً إلى أنه "حتى الآن ليس هناك من رد رسمي من جانب إسرائيل، أو من جانب "حزب الله" عبر الحكومة اللبنانية على مشروع الهدنة الأخير".
فصل الجبهات
وعن إمكانية فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، رد بالقول: "بالنسبة للولايات المتحدة، كنا نرى منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول أن تلك الحرب هي حرب بين إسرائيل وحماس، وليست مع الفلسطينيين، وواشنطن كانت تبذل كل ما في وسعها لخفض التصعيد ومنع أي طرف من الأطراف الإقليمية من العمل على توسيع رقعة الحرب، لكن في اليوم التالي بدأت ميليشيا "حزب الله" هجماتها غير المبررة على إسرائيل، وكذلك "ميليشيا الحوثي" التي كانت تشن الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر، وكذلك الحال في العراق من قبل ميليشيات الحشد الشعبي".
وأضاف، أن "مسألة الربط بين الجبهات عبر وكلاء إيران مسألة مؤسفة، لكنها الواقعية بحكم العلاقة بينهم. من جانبنا لدينا الإمكانية كولايات متحدة لأنْ نعمل على أكثر من صعيد على مدار الساعة، لسدّ الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وتوازياً فإن واشنطن على تواصل مع كل من الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية للبحث عن إمكانية لخفض التصعيد في جنوب لبنان".
وأشار إلى أنه "من الصعب التكهّن بما ستؤول إليه الأمور في ظل استمرار المحادثات، لكن واشنطن تريد أن تقوم بكل الجهود الممكنة لتجنّب أي حرب أوسع".
وعن المعلومات حول تاريخ بدء العملية البرية الإسرائيلية، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن "وزارتي الدفاع في أمريكا وإسرائيل على تواصل دائم، ولا يمكن أن نكشف تفاصيل حول ذلك الأمر، لكننا نرى أن إسرائيل تستعد لأي سيناريو، ومن جانبنا نقوم بالضغط عليها للوصول إلى هدنة قبل الدخول في أي تصعيد آخر".
وختم ويربيرغ أن "واشنطن قلقة جراء التطورات الحاصلة واحتمال اتساع رقعة الصراع، لكن علينا أن ننتظر نتائج المحادثات المستمرة".