الفصائل الفلسطينية تبلور صيغة لوقف إطلاق النار في عين الحلوة عقب فرار بلال بدر
الفصائل الفلسطينية تبلور صيغة لوقف إطلاق النار في عين الحلوة عقب فرار بلال بدرالفصائل الفلسطينية تبلور صيغة لوقف إطلاق النار في عين الحلوة عقب فرار بلال بدر

الفصائل الفلسطينية تبلور صيغة لوقف إطلاق النار في عين الحلوة عقب فرار بلال بدر

عقدت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، اليوم، اجتماعاً، في مكتب الاتحادات التابع لحركة "فتح" في صيدا، لعرض تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها القوة المشتركة مدعومة من فتح في مخيم عين الحلوة، وأدت لإنهاء حالة بلال بدر، إذ من المقرر أن يعلن في ختام الاجتماع عن وقف إطلاق النار في المخيم، وما زال مصير بلال بدر مجهولاً إذ تردد أنه توارى عن الأنظار.

شهد مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، هدوءًا نسبيًا صباح اليوم الثلاثاء، بعد معارك عنيفة خلال الليل، فيما تتواصل الجهود لوقف إطلاق النار والبت في مصير المتشدد بلال بدر الذي توارى عن الأنظار، منذ اندلاع المعارك يوم الجمعة الماضي.

ولا تزال تسمع بين الحين والآخر أصوات زخات من الرصاص، فيما هدأ دوي القذائف الصاروخية التي ميزت الاشتباكات في الأيام الثلاثة الأخيرة استخدمت خلالها أكثر من 300 قذيفة وقنبلة، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 9 أشخاص وجرح أكثر من 50.

وأكد قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب أن "القيادة العسكرية لحركة فتح تنفذ قرارات وتعليمات القيادة السياسية التي أوعزت في وقت سابق بوجوب تسليم بلال بدر للقوة المشتركة، وبسط سلطة هذه القوة في كل أنحاء مخيم عين الحلوة.

وشدد على أن "المعارك مستمرة دون توقف، ولا شك في أن مجموعات أخرى انضمت لقتالنا، وخصوصاً أن بلال بدر انتهى، وهناك من بات يخوض المواجهة عنه"، على حد قوله.

وقالت مصادر أمنية في المخيم البالغ عدد سكانه أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني، إن بلال بدر الذي يتزعم أكثر من 250 عنصرًا متشددًا أصبح الآن مطلوبًا للفصائل الفلسطينية بقيادة فتح، فيما يسود اعتقاد أنه فرّ من معقله في "حي الطيري" في المخيم إلى جهة مجهولة، بعد تزايد الضغط العسكري على الحي من قبل فتح وتنظيمات أخرى موالية.

وتحدثت الأنباء صباح اليوم، عن مبادرة مطروحة تقضي بانتشار القوة الفلسطينية الأمنية في جميع أحياء مخيم عين الحلوة ومنها حي "الطيري" وخروج بلال بدر من مربعه الأمني ووضعه في عهدة "عصبة الأنصار" الإسلامية والاحتفاظ به لديها، كإقامة جبرية له، على أن يبحث مصيره لاحقًا.

وقال مصدر لـ "ارم نيوز": "سواء نجحت المبادرة أم لا، فإن حركة فتح وكل التنظيمات الأخرى عازمة على حل مجموعة بلال بدر وتقديمه للعدالة، لأن أي حل غير ذلك يعني أن فتح هزمت وانتصر بلال بدر، ما يؤدي لاحقًا إلى تعزيز قوته ونفوذه وعودة الأمور إلى نقطة الصفر، وهذا ما لا يريده جميع الفلسطينيين."

ونفت حركة "حماس" دعم بلال بدر بأي شكل من الأشكال، وقال ممثلها في لبنان علي بركة إن "حماس" شاركت مع الفصائل الأخرى في تقديم مبادرة تقوم على تفكيك المربع الأمني لبلال بدر، ودخول القوة الأمنية المشتركة إلى حي الطيرة، لتبسط سلطتها على جميع أحياء المخيم.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية المشتركة ستدرس اليوم المبادرة وتقرر قبولها أو رفضها، بالتواصل مع السلطات اللبنانية من أجل تجنيب المخيم مزيدًا من الدماء.

وأوضح أن مكان بلال بدر غير معلوم، وسيبقى مطلوبًا للفصائل الفلسطينية وللسلطات اللبنانية وسيبقى ملاحقًا، مؤكدًا أن هناك قرارًا فلسطينيًا بتسليمه للقوى الأمنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com