احتجاج أردني غاضب يؤكد اتساع دائرة الخلاف مع إيران
احتجاج أردني غاضب يؤكد اتساع دائرة الخلاف مع إيراناحتجاج أردني غاضب يؤكد اتساع دائرة الخلاف مع إيران

احتجاج أردني غاضب يؤكد اتساع دائرة الخلاف مع إيران

وجه الأردن، ليلة أمس الاثنين، احتجاجًا غاضبًا وحادًا ضد طهران ردًا على تصريحات أطلقها أحد المسؤولين الإيرانيين تضمنت انتقادات لعمان والملك عبدالله الثاني؛ ما يؤكد اتساع دائرة الخلافات بين البلدين رغم حرصهما على إبقاء خيط للتواصل ولو كان رفيعًا.

وكان العاهل الأردني قال في مقابلة مع صحيفة أمريكية، أخيرًا إن "هناك مشكلات إستراتيجية في منطقتنا، ولإيران علاقة بها، وهناك محاولة لإيجاد تواصل جغرافي بين إيران والعراق وسوريا وحزب الله في لبنان"، ليرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، بوصف تصريحات الملك بأنها "متهورة".

وسرعان ما جاء الاحتجاج الأردني متمثلًا باستدعاء وزارة الخارجية للسفير الإيراني لدى عمان، وتصريح لرئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، الذي زار طهران في شباط/ فبراير الماضي والتقى الرئيس حسن روحاني.

واعتبرت وزارة الخارجية أن تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، "المرفوضة والمدانة، تعكس محاولة فاشلة لتشويه الدور المحوري للمملكة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين ومحاربة الاٍرهاب وضلاليته والتصدي لمحاولة بث الفتنة ورفض المتاجرة بالقضايا العربية ومعاناة الشعوب العربية".

فيما أكد الطراونة أن "مزاودة طهران على دور الأردن العروبي والإسلامي تجارة خاسرة".

وقال الطراونة في تغريدة له على "تويتر"، إن "الملك يعبر عن وجدان الأردنيين جميعًا وما يقوله يمثل مؤسساتنا الرسمية، وعلى طهران الإدراك أن المزاودة على دورنا العروبي والإسلامي تجارة خاسرة".

اتساع دائرة الخلاف

وأكد رئيس مركز القدس للدراسات الإستراتيجية، عريب الرنتاوي اتساع دائرة الخلافات بين طهران وعمان، واصفًا تصريحات قاسمي بأنها "غير مدروسة".

وقال الرنتاوي في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه "لا شك بأن العلاقات متوترة بين الأردن وإيران على خلفية علاقة المملكة المتينة مع الخليج وحول قضايا عديدة أبرزها سوريا، لكن حدة الخلافات تتسع بعد التصريحات الأخيرة".

وحول إمكانية أن تسحب طهران سفيرها من عمان، خصوصًا أن الأخيرة لا تزال تحتفظ بسفيرها لديها منذ أكثر من عام بعد استدعائه للتشاور، وهو ما سيطول على الأرجح بعد التوتر الأخير، رأى الرنتاوي أن سحب إيران لسفيرها "غير مرجح"، لأنه ليس من مصلحتها قطع علاقتها نهائيًا مع المملكة.

لا للتصعيد والحرب الإعلامية

من جانبه، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان، أن ردة الفعل الأردنية على ما قاله قاسمي، كانت "طبيعية، في ظل تصريحاته الاستفزازية وغير الأخلاقية".

ونوه إلى أن حديث الملك لصحيفة "واشنطن بوست" كان "سياسيًا وليس بناء على خلافات شخصية".

لكن الخيطان رأى رغم ذلك أنه ليس من المرجح أن يكون لدى الأردن أي نية في التصعيد أو الدخول في حرب إعلامية مع إيران، بحسب وصفه.

وأصدرت عمان والرياض، في ختام زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للمملكة، الشهر الماضي، بيانًا أكدتا فيه أن إيران، تعمل على "إشعال الفتن والطائفية وتدعم الإرهاب".

وعبرت الدولتان في البيان عن "قلقهما البالغ إزاء تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com