أمريكا تتوعد بالرد على هجوم خان شيخون وتطالب برحيل الأسد
أمريكا تتوعد بالرد على هجوم خان شيخون وتطالب برحيل الأسدأمريكا تتوعد بالرد على هجوم خان شيخون وتطالب برحيل الأسد

أمريكا تتوعد بالرد على هجوم خان شيخون وتطالب برحيل الأسد

توعدت واشنطن، أمس الخميس، بـ"رد مناسب" على الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة خان شيخون شمال غرب سوريا، وطالبت برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وحمّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسد مسؤولية الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي، وتسبب بمقتل وإصابة المئات، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال ترامب وهو في الطائرة الرئاسية التي أقلته من واشنطن إلى فلوريدا: "ما فعله الأسد رهيب"، مضيفًا "ما حصل في سوريا عار على الإنسانية".

واعتبر أنه "لا بد من حصول شيء ما"، رافضًا إعطاء تفاصيل.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أنه "لم يعد لبشار الأسد دور في حكم سوريا".

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع على إعلان تيلرسون أن مصير الأسد يقرره الشعب السوري، وإعلان السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، أن واشنطن لم تعد تركز على إسقاط الرئيس بشار الأسد.

وقال تيلرسون في تصريح تلفزيوني في مطار وست بالم بيتش في فلوريدا حيث كان في استقبال الرئيس الصيني شي جينبينغ الخميس، إن "الدور المستقبلي للأسد غير مؤكد، وبالنظر إلى أفعاله يبدو أنه لن يلعب أي دور في حكم الشعب السوري".

وتحدث عن "عملية سياسية يمكن أن تؤدي إلى رحيل الأسد"، وأضاف "نحن ندرس الرد المناسب على انتهاكات قرارات الأمم المتحدة السابقة والمعايير الدولية".

وأعلن مسؤول أمريكي أن البنتاغون عرض على البيت الأبيض خيارات عسكرية للرد على الهجوم. وتشمل الخيارات خصوصًا ضربات لشل الطيران السوري.

وميض وانفجارات

وقال مسؤولان عسكريان أمريكيان، أمس الخميس، إن الهجوم الكيميائي شمال سوريا، شنته طائرات تابعة للنظام السوري.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الإخبارية عن المسؤولين في وزارة الدفاع، أن "الجيش الأمريكي التقط عبر راداراته طائرات فوق المنطقة المنكوبة، وشاهدها تلقي قنابل أعقبها وميض وانفجارات".

نداء تركي

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، نظيره الأمريكي، إلى "التحرك" ضد النظام السوري.

وقال أردوغان في مقابلة مع قناة "كانال 7" التركية: "قال ترامب إنه من المستحيل غض النظر عن الأفعال المقيتة لنظام الأسد. أشكرك لكن لا تكتف بالأقوال لا بد من أفعال".

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، اعتبر في وقت سابق أن "حماية روسيا للنظام السوري عمل خاطئ تمامًا"، مضيفًا أن "أحدًا لا يمكنه تأييد هذه الجريمة ضد الإنسانية".

ماكرون يؤيد تدخلًا عسكريًا

وقال إيمانويل ماكرون المرشح المستقل، وأحد أبرز الأسماء التي ستخوض السباق الرئاسي الفرنسي، إنه "يؤيد تدخلًا عسكريًا تحت مظلة الأمم المتحدة، فيما لو ثبت أن الأسد شن الهجوم الكيميائي الأخير في سوريا".

جاء ذلك في تصريح لقناة "فرانس 2" الخميس، قال فيه ماكرون: "إذا ما ثبت أن حكومة بشار الأسد هي التي استخدمت السلاح الكيميائي في إدلب، ينبغي التدخل الدولي عسكريًا بتفويض من الأمم المتحدة".

مشروع قرار أممي جديد

وقال دبلوماسي بريطاني، إن مجلس الأمن الدولي قرر ألا يصوت الخميس على مشروع قرار يدين هجوم خان شيخون.

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشروع قرار لإدانة الهجوم والضغط على سوريا لتتعاون مع محققين دوليين. وقالت روسيا إن نص مشروع القرار غير مقبول وتقدمت بمشروع قرار آخر.

وقدم الأعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة مشروع قرار ثالثًا استنادًا إلى نص مشروع القرار الغربي مساء الخميس في محاولة للتوصل إلى توافق.

وقال الدبلوماسي البريطاني ستيفن هيكي على تويتر: "لن يصوت مجلس الأمن الدولي على القرار بشأن سوريا هذا المساء. المشاورات بين أعضاء المجلس ما زالت مستمرة".

وخلافًا لمشروع القرار الأمريكي-الفرنسي-البريطاني، فإن مشروع القرار الجديد لا يطالب النظام السوري بتقديم معلومات عن العمليات العسكرية التي نفذها يوم حصول الهجوم على خان شيخون، وعوضًا عن ذلك فقد اعتمد مشروع القرار الجديد صيغة فضفاضة تدعو إلى التعاون مع المحققين بشأن الأسلحة الكيميائية، بحسب دبلوماسيين.

وقتل وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال، في الهجوم، الذي يعتبر الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com