الجزائر ترد على الإعلام الإيراني وتنفي اتفاق "الفكر التكفيري"
الجزائر ترد على الإعلام الإيراني وتنفي اتفاق "الفكر التكفيري"الجزائر ترد على الإعلام الإيراني وتنفي اتفاق "الفكر التكفيري"

الجزائر ترد على الإعلام الإيراني وتنفي اتفاق "الفكر التكفيري"

تبرأت الجزائر الأحد، من تصريحات نسبتها وسائل إعلام إيرانية لرئيس وزرائها عبدالمالك سلال، مفادها أن الأخير أكد اتفاق البلدين على مواجهة الفكر التكفيري في المنطقة، وذلك خلال استقباله وزير ثقافة طهران رضا أمير صالحي، الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، عن الناطق باسم الخارجية عبدالعزيز بن علي الشريف، قوله إنه "تجدر الملاحظة بادئ ذي بدء، بأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإيرانية بخصوص فحوى المحادثات التي تمت خلال المقابلة، التي حظي بها وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني من قبل السيد الوزير الأول رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، لا يعدو كونه نقلًا غير سليم واستنتاجًا غير مطابق لحقيقة ما تم تداوله من مواضيع، وما ورد من تصريحات خلال هذا اللقاء".

ولم يحدد الشريف التصريحات المقصودة برده، لكنه أوضح أن "اللقاء ارتكز فيه الحديث أساسًا، على الأهمية التي يجب أن يوليها الطرفان الجزائري والإيراني للجوانب الثقافية، من أجل توطيد علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين".

والأربعاء الماضي، قام وزير الثقافة الإيراني رضا أمير صالحي، بزيارة إلى الجزائر دامت يومين، التقى فيها عدة مسؤولين في مقدمتهم رئيس الوزراء عبدالمالك سلال.

وأكد بيان للحكومة الجزائرية حول اللقاء، أنه "تناول التعاون الثقافي بين البلدين، وسبل تعزيزه من خلال توقيع اتفاقية تعاون في مجال السينما، بين المركز الوطني للسينما والسمعي البصري ومؤسسة الفارابي للسينما الإيرانية، وكذا مضاعفة اللقاءات الثقافية التي ينظمها البلدان".

تطابق وجهات النظر

من جهتها، تناقلت وسائل إعلام إيرانية مختلفة، معلومات مفادها أن "اللقاء بين الرجلين أظهر تطابق وجهات النظر الإيرانية والجزائرية، تجاه التهديدات التي يشكلها الفكر المتطرف والتكفيري، وضرورة اعتماد الثقافة وسيلة أساسية في مواجهة هذا الفكر وتكريس خطاب الاعتدال".

كما نقلت عن صالحي تأكيده "وجود مساع بين البلدين لإقامة تعاون في مجال محاربة الإرهاب والتطرف"، بشكل فهم على أنه "انحياز لمواقف طهران التي تربطها علاقات متوترة مع دول عربية كثيرة في المنطقة، خاصة دول الخليج".

وحسب الناطق باسم الخارجية الجزائرية عبدالعزيز بن علي الشريف، فإن "اللقاء كان فرصة لرئيس الوزراء، ليعبر عن أمل الجزائر في أن تلعب إيران دورًا إيجابيًا في محيطها".

وأوضح الشريف أن "موضوع مكافحة الإرهاب كان من بين أهم المحاور التي دار بشأنها الحديث خلال هذا اللقاء، حيث أكد الوزير الأول عزم الجزائر مواصلة سعيها لمحاربة هذه الآفة، والعمل على تنبيه شركائها بخطورتها على الأمن والاستقرار الدوليين، وضرورة تعبئة كل الطاقات الممكنة للتصدي لها واجتثائها".

وذكر الوزير الجزائري أنه "لم يفت السيد سلال التذكير بنوعية العلاقات التي تربط الجزائر بجميع الدول العربية في الخليج والمشرق، خاصة مع السعودية، وعن قناعته بأن الحوار وحده هو الكفيل بتجاوز المشاكل الظرفية المطروحة في الوقت الحاضر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com