محللون إسرائيليون يرسمون سيناريوهات مختلفة لاغتيال مازن فقهاء
محللون إسرائيليون يرسمون سيناريوهات مختلفة لاغتيال مازن فقهاءمحللون إسرائيليون يرسمون سيناريوهات مختلفة لاغتيال مازن فقهاء

محللون إسرائيليون يرسمون سيناريوهات مختلفة لاغتيال مازن فقهاء

استحوذت قضية اغتيال القيادي في حركة حماس، الأسير المحرر، مازن الفقها، على مساحة واسعة في الإعلام عدا عن تحليلات الخبراء العسكريين والسياسيين الذين أبدوا تخوفا من تبعات العملية.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي، رون بن يشاي، في مقال تحليلي حول العملية: "في إسرائيل لم يؤكدوا ولم ينفوا أي علاقة لهم باغتيال القيادي العسكري في حركة حماس مازن فقهاء، وهذا لم يعد مهما في ظل اتهام حركة حماس لإسرائيل، الاتهام سيرفع من درجة التوتر، وزيادة احتمال مواجهة قريبة بين حماس وإسرائيل في ساحة غزة، وقد تحاول حماس الانتقام لفقهاء بعملية كبيرة”.

وأضاف، أن "حماس ستفضل استهداف جنود إسرائيليين، أو قيادات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وهذا تكتيك يجب أن تكون إسرائيل جاهزة له، ويمكن القول إن تدهور الأوضاع بيننا وبين الفلسطينيين في قطاع غزة تزداد احتمالاته مع اغتيال فقهاء".

وأما المحلل العسكري في القناة العاشرة، ألون بن دفيد ، فقال: " لا تزال الجهات الأمنية الرسمية في إسرائيل تواصل تكتمها على حادثة اغتيال الشهيد مازن فقهاء، لأن أي تلميح إسرائيلي في هذا الموضوع قد يتسبب في قيام حماس بالرد الفوري على الحادثة؛ ما قد يتدحرج إلى حرب، ولذلك اكتفى الجيش الإسرائيلي برفع التأهب على طول الحدود مع قطاع غزة، وإصدار تعليمات للجنود باتخاذ إجراءات الحماية؛ خوفاً من نيران القناصة، ردا على اغتيال فقها".

واشار المحلل العسكري في موقع "واللا" الإخباري، أفي يسسخاروف، إلى أن "طريقة اغتيال فقهاء منحت حماس مساحة كافية للمناورة، لكي لا تنجر إلى حرب مع إسرائيل كما حصل في السابق عند اغتيال أحمد ياسين وأحمد الجعبري".

وقال، إن "الذين قاموا بتنفيذ عملية الاغتيال يمتلكون مهارة ومهنية كبيرة في إخفاء الدلائل التي تعرف عن هويتهم، إذ تضع المهارة في التنفيذ، من خلال استخدام المسدسات الكاتمة للصوت والانسحاب بشكل هادئ، الاستخبارات الإسرائيلية في قفص الاتهام، نظراً لتميزها بتنفيذ مثل هذه العمليات المعقدة".

ولفت، إلى أن "بمقدور حماس في هذه المرحلة الاكتفاء بالشعارات والخطابات التهديدية بالرد وعدم السكوت، كما أن اختيار حماس عدم الرد هذه الليلة يدل على عدم رغبتها للدخول في حرب مع إسرائيل في هذه المرحلة".

وأضاف يسسخاروف، أن "اغتيال فقهاء الذي تعتبره إسرائيل المخطط الرئيس للهجمات في الضفة الغربية المحتلة، جاء من أجل توجيه رسالة مفادها أن جميع قادة حماس هدف محتمل، والكرة الآن في ملعب حماس"، وفق قوله.

 وأوضح، أن "إسرائيل وضعت قواتها بالقرب من قطاع غزة في حالة تأهب قصوى، وسط توقعات بقيام حركة حماس بالرد على اغتيال أحد أكبر قيادييها العسكريين في غزة، مساء الجمعة"، مؤكداً أن "رفع حالة التأهب السبت جاء بأوامر من قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي". لافتا إلى أن "إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن مقتل فقهاء، الأسير السابق في سجونها، لكن قادة حماس اتفقوا على تحميل إسرائيل مسؤولية اغتياله".

ووصف المحلل العسكري بإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، تال ليف رام، اغتيال المحرر مازن فقهاء بـ"المحرج جدًا بالنسبة لحماس في جميع الأحوال".

وقال في تغريدة له: "سيكون للاغتيال انعكاساً لما يحدث بالمنطقة، لكن من ناحية إسرائيل هل هذه علامة أخرى تشير إلى أن فترة الهدوء في القطاع قد انتهت"؟ وتابع في تغريدة أخرى "بعد الاتهامات القاطعة في حماس بأن إسرائيل هي من اغتالت مازن فقهاء؛ ما حدث قد يقود لتصعيد، في الساعات الأخيرة يمكننا ملاحظة بداية نزول واضح عن الشجرة".

وفي السياق ذاته، تساءل الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية، يوني بن مناحيم، على "تويتر": "كيف سترد قيادة حماس الجديدة برئاسة يحيى السنوار على اغتيال مازن فقهاء؟ هل ستكتفي بالإدانة والتهديدات أم ستبدأ بموجة عمليات انتقامية؟ هل سنشهد عيد فصح ساخنا؟".

أما الصحافة الإسرائيلية، فقد تناولت قضية اغتيال الفقهاء في عناوينها الرئيسة، فكتبت "هآرتس" في صفحاتها أنه تم اغتيال فقها في حي تل الهوا القريب من البحر، بواسطة مسدسات مزودة بكاتم للصوت.

أما "يديعوت أحرونوت"، فقد نشرت قائمة بالجهات التي يمكن، على حد تعبيرها، أن تكون لها مصلحة في اغتيال فقها، ضمت إسرائيل باعتبارها المسؤولة الدائمة عن اغتيال القيادات الفلسطينية، وحركة حماس التي تقول الصحيفة إنها لا تتردد في اختيار الوسائل المتعددة من أجل التخلص من المسؤولين الذين لا يخضعون لقيادة التنظيم العليا.

وضمت قائمة "يدعوت أحرونوت" كذلك السلفيون من منطلق أن حركة حماس اعتقلت منهم الكثيرين خلال الأشهر الماضية، وقد يكون لهم مصلحة في مقتل فقهاء، ملمحة أيضاً في قائمتها إلى دور قد لا يتم تجاهله للسلطة الفلسطينية في الاغتيال من خلال عملاء لها هناك، على حد زعم الصحيفة العبرية.

وختاماً لم تستبعد "يدعوت" أن يكون اغتيال فقهاء ناتجا عن صراع شخصي، منوهة إلى أنه "ليس من المستبعد أن يكون اغتياله على خلفية شخصية ليس لها علاقة بعمله العسكري"، إلا أنها استدركت قائلة: "هذه الإمكانية مستبعدة أيضا لأن اغتياله يظهر كعمل مهني جداً".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com