روسيا تؤكد ضرورة المشاركة الواسعة للأكراد في مفاوضات جنيف
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة تأمين المشاركة الواسعة للأكراد في مفاوضات جنيف.
وأضاف لافروف، بعد لقائه مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وفي ختام مباحثاته مع نظيره الكونغولي ليونار شي اوكيتوندو اليوم في موسكو، أن ذلك لا بد أن يكون في صدارة مهام دي ميستورا، قائلا إنه ناقش هذه المسألة مع دي ميستورا في إطار تناول المسائل المتعلقة بالتأمين واسع النطاق للمعارضة السورية، وعدم الاقتصار على تأمين مشاركة مجموعتي موسكو والقاهرة، بل وأيضا مجموعتي الأستانة وحميميم.
وحذر الوزير الروسي، من استمرار تصاعد نشاط المقاتلين في سوريا وتكرار وقوع العمليات "الإرهابية"، التي قال إنها تستهدف بلا شك إحباط عملية المباحثات في جنيف تحت ستار انتهاكات وقف إطلاق النار. كما حذر من استمرار محاولات "مجموعة الرياض" أو "الهيئة العليا للمفاوضات"، التي قال إنها تستهدف الاستئثار بحق تمثيل كل أطياف المعارضة في مباحثات جنيف.
وأكد ضرورة التمثيل الواسع لكل فصائل المعارضة، استنادا إلى نص القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وبيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران 2012. قائلا إن مثل هذه المحاولات لن تسفر سوى عن طريق مسدود، وهو ما لفتت موسكو نظر المبعوث الأممي دي ميستورا بشأنه.
وأعرب لافروف عن تفهمه لموقف دمشق التي رفضت استقبال المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، مشيرا إلى أن ذلك حق سيادي للدولة السورية، مستدركا أن بلاده ترى "ضرورة المناقشات وتبادل الحديث".
وقال لافروف إنه "من الممكن وبطبيعة الحال العثور على أوجه قصور، بل وأيضا على أخطاء في التطبيق لدى أي مبعوث دولي عُهِد إليه التعامل مع أزمة بالغة التعقيد".
وأشار لافروف إلى "أنه في المواقف التي يتعرض فيها أمثال هؤلاء الوسطاء إلى الضغوط من جانب مختلف الأطراف، ومن خلال وسائل ليست دائما نظيفة، فإنه يكون من الممكن الوقوع في شرك الأخطاء"، على حد تعبيره.
