بوتفليقة يرد على شائعة وفاته بـ"اللعب" على وتر الوطنية والاستعمار
بوتفليقة يرد على شائعة وفاته بـ"اللعب" على وتر الوطنية والاستعماربوتفليقة يرد على شائعة وفاته بـ"اللعب" على وتر الوطنية والاستعمار

بوتفليقة يرد على شائعة وفاته بـ"اللعب" على وتر الوطنية والاستعمار

حث الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أبناء شعبه على "التمعن جيدًا" في المنجزات التي تحققت في البلاد منذ الاستقلال، وذلك خلال خطاب مكتوب وجهه للجزائريين يوم الأحد، بمناسبة ذكرى عيد النصر ووقف إطلاق النار بين الثوار الجزائريين وجيش الاستعمار الفرنسي العام 1962.

ولم يلتفت الرئيس الجزائري خلال مقاطع خطابه إلى الشائعات التي تلاحقه منذ أيام، والتي وصلت حد نشر أخبار عن وفاته وسط صمت رئاسي اضطر معه سفراء الجزائر في بيروت وطهران وبرلين وبروكسل إلى الخوض -على غير العادة- في الشأن الصحي للرئيس وتفنيد شائعات وفاته.

وعمد رئيس البلاد إلى "اللعب على أوتار الوطنية ومحاربة الاستعمار وقيم الثورة الجزائرية" بحسب مراقبين، للرد بذكاء على كل تلك الشائعات التي تداولها مدونون ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، ما ترك الرأي العام في حيرة زادت عليها وسائل إعلام فرونكفونية محلية بنشر مقالات عن إلغاء لقاءات لبوتفليقة مع وزيري خارجية إسبانيا ووزير داخلية فرنسا "بسبب الوضع الصحي" للرئيس.

وقال بوتفليقة في خطاب عيد النصر، إنه "يتعين علينا اليوم أن نتحلى باليقظة لنستغل نتائج الإصلاحات ونحافظ على المكاسب ونضمن استمراريتها بما يجعل المواطن يعيش حرًا في إطار الديمقراطية التي تبني وتبرز الكفاءات والخبرات التي تعود على الوطن بالفلاح والصلاح".

وتابع أن تلك المنجزات "تمكن بناتنا وأبناءنا من أن يفتخروا بما أنجزوه وما حققوه، في محيط استطاعوا فيه استرجاع الأمن والسلم والحفاظ عليهما، بفضل تضحيات شعبهم ووعيه، وفي المقدمة أفراد الجيش وقوات الأمن".

وسجل بوتفليقة "بارتياح" استجابة مواطنيه لنداءات اليقظة التي أطلقها العام الماضي في خضم الأحداث الإقليمية المتسارعة على حدود الجزائر وتبني الحكومة سياسة تقشف وتجميد مشاريع الإنفاق العام بسبب تراجع مداخيل الخزانة العامة المتأثرة بتقلبات السوق النفطية.

وقال إن "الخيارات الاستراتيجية في تفعيل وتحسين الاقتصاد الوطني وفق السبيل الذي تنتهجه البلاد مواكبة للوضع الراهن الذي يمر به الاقتصاد العالمي وتحقيقًا للتنمية الشاملة في كافة الميادين"، داعيًا شعبه إلى تفهم "الوضعية الحقيقية للإمكانيات المتاحة للوطن ويأخذ في الحسبان كذلك كل الحقائق للعالم الذي نعيش فيه، عالم يشهد توترات وتغيرات إقليمية ودولية، وتجري فيه تحولات متسارعة تتطلب المواكبة بالحكمة والحنكة التي يجب ألّا تكون منحصرة عند النخبة، وإنما يجب أن يكون متشبعًا بها وواعيا لها مجتمعنا برمته".

الدستور حصن البلاد

وقال بوتفليقة إن التعديل الدستوري الذي شهدته البلاد مطلع العام الماضي "حصن الوطن داخليًا وخارجيًا".

وأضاف بوتفليقة "لقد تمكنت الدولة من تجسيد سلطان القانون في الميدان، واستقلالية القضاء، وتطبيق الإصلاحات التي جاء بها الدستور الذي كرس تحولات عميقة بما يمكن من تحصين الوطن وجعله في أمان ومأمن في الداخل والخارج".

وفي فبراير/ شباط 2016، صادق البرلمان الجزائري بالأغلبية الساحقة على تعديل دستوري عرضه الرئيس بوتفليقة وشمل 73 مادة من بين 182 تعتبر قوام الدستور السابق، إلى جانب 37 مادة أخرى جديدة.

ومن أهم التعديلات التي جاءت بها الوثيقة "ترسيم (الأمازيغية) كلغة ثانية في البلاد إلى جانب العربية، والسماح بترشح الرئيس لولايتين رئاسيتين فقط، تمتد كل منها 5 أعوام، بعد أن كانت مفتوحة، إضافة إلى تأسيس هيئة مستقلة لمراقبة العملية الانتخابية.

وتنوعت مواقف أهم أحزاب المعارضة في البلاد من الدستور، في تصريحات متعددة لقياداتها، بالتأكيد أنه غير "إصلاحي"، و"غير توافقي"، و"مفروض من قبل النظام".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com