ترامب يتصل أخيرًا بعباس بعد موقف متذبذب بشأن حل الدولتين
ترامب يتصل أخيرًا بعباس بعد موقف متذبذب بشأن حل الدولتينترامب يتصل أخيرًا بعباس بعد موقف متذبذب بشأن حل الدولتين

ترامب يتصل أخيرًا بعباس بعد موقف متذبذب بشأن حل الدولتين

زعمت مصادر إسرائيلية، أن الفترة الأخيرة شهدت تحولا في السياسات الأمريكية تجاه السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إجراء اتصال هاتفي برئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" خلال الساعات المقبلة، وذلك للمرة الأولى منذ توليه منصبه رسميا في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

ونوهت المصادر، إلى أن بيانا صادرا عن البيت الأبيض أكد أن ترامب قد يجري الاتصال مساء اليوم الجمعة، وأن الحديث يجري عن الاتصال الأول بين ترامب وعباس، متوقعة أن يركز على السياسات الأمريكية إزاء الشرق الأوسط.

وأشارت صحيفة "معاريف" عبر موقعها الإلكتروني إلى أن "أبو مازن" هو الزعيم العربي الأخير الذي سيتحدث معه ترامب هاتفيا منذ توليه مهام منصبه، وأنه كان قد تواصل في الفترة الأخيرة مع العديد من الزعماء العرب في مصر والسعودية والإمارات والأردن، وخلال جميع الحوارات تم طرح ملف السياسات الأمريكية إزاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وتابعت أنه منذ دخول ترامب إلى منصبه بدأ وكأن البيت الأبيض يعيد ترتيب السياسات المتناقضة التي طفت على السطح بشأن هذا الصراع، لا سيما وأن دخول ترامب للبيت الأبيض جاء مصحوبا بعاصفة أحدثتها الأنباء عن عزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فضلا عن غموض الموقف بشأن تبني ترامب حل الدولتين أم الدولة الواحدة.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض مؤخرا، تحفظ الرئيس الأمريكي على التأييد المطلق لحل الدولتين، وقال إنه على استعداد لقبول أي حل يتفق عليه الجانبان، سواء كان حل الدولتين أو الدولة الواحدة.

لكن العديد من مسؤولي الإدارة الأمريكية عادوا وأكدوا أن واشنطن ترى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد العلمي المطروح على الساحة.

وبحسب الصحيفة، فقد مارس العالم العربي ضغوطا مكثفة على إدارة ترامب بهدف اثنائه عن خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس، وأن عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، هدد بأن خطوة من هذا النوع ستشعل الأوضاع وتزعزع استقرار المنطقة.

وتوقع بنحاس عينبري، كبير باحثي ملف الشرق الأوسط بمركز القدس للشؤون العامة (JCPA) في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن تقوم السياسات الخارجية التي سيتبناها ترامب على لغة المصالح، واصفا ولايته بأنها ستكون "حقبة الصفقات والتفاهمات الاقتصادية التي قد يخرج الجميع رابحا منها".

وزعم أن السلطة الفلسطينية لن يمكنها التعاطي مع هذا الوضع، لأن أسلوب إبرام الصفقات الذي سيتبعه ترامب لإدارة سياساته الخارجية لا يتناسب مع أسلوب السلطة التي تطالب دوما بالضغط على إسرائيل من جانب المجتمع الدولي، مضيفا أن استخدام الفلسطينيين للغة "الحقوق المسلوبة" والمطالبة بإعادتها عبر ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل ربما لن تؤدي الغرض.

ومع ذلك، لم يستبعد الباحث الإسرائيلي وقتها احتمالات مواءمة سياسات ترامب مع متطلبات السلطة الفلسطينية، لو وضعت بالاعتبار لغة الصفقات، وأنه لو كان ترامب على قناعة بان كل الملفات يمكن إدارتها عبر صفقة، فربما ينطبق الأمر على الملف الفلسطيني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com