ما السر وراء سعي إسرائيل لعقد مصالحة تاريخية مع ليبيا؟
ما السر وراء سعي إسرائيل لعقد مصالحة تاريخية مع ليبيا؟ما السر وراء سعي إسرائيل لعقد مصالحة تاريخية مع ليبيا؟

ما السر وراء سعي إسرائيل لعقد مصالحة تاريخية مع ليبيا؟

زعمت مصادر إسرائيلية أن مؤتمرا يستهدف وضع أسس ما تصفها بـ"المصالحة الليبية – الإسرائيلية"، سوف يعقد قريباً في جزيرة "رودس" اليونانية بالبحر المتوسط، مشيرة إلى أن المؤتمر لا يحظى بالصفة الرسمية، لكن شخصيات ليبية رفيعة، من بينها وزراء سابقون، ستشارك فيه، فضلاً عن الوزيرة غيلا غامليئيل ممثلة للجانب الإسرائيلي.

وتتولى غامليئيل، التي تنتمي لحزب الليكود حقيبة المساواة الاجتماعية، وتشير المصادر إلى أن الوزير الدرزي عن الحزب ذاته، أيوب قرا، والذي يتولى منصب وزير بلا حقيبة بالحكومة الإسرائيلية، بصدد المشاركة في المؤتمر المزمع، فضلاً عن شخصيات أخرى.

وبحسب تقرير صحيفة "معاريف"، يستهدف المؤتمر المصالحة بين ليبيا واليهود الذين طردوا من البلاد عام 1967، مضيفة أنه سيعقد في التاسع والعشرين من حزيران/ يونيو المقبل في جزيرة رودس، ويستمر 3 أيام، لافتة إلى  مشاركة شخصيات سياسية ووزراء من إيطاليا وبريطانيا ومثقفين إسرائيليين.

ويحمل المؤتمر المشار إليه عنوان "مؤتمر التصالح" ويتردد أن الخلفية الأساسية لتنظيمه تقوم على استغلال فرصة أن العام الجاري يواكب مرور 50 عاماً على طرد آخر يهودي من البلد الواقع في شمال أفريقيا.

ونشر رئيس ما يسمى "اتحاد يهود ليبيا في إسرائيل" رفائيل لوزون، تنويهاً بشأن المؤتمر، وقال إنه تلقى موافقة من وزير الإعلام والثقافة الليبي الأسبق عمر القويري، والمرشح لرئاسة الحكومة الليبية معيد الكيخا، والسفير الليبي في البحرين المرشح لمنصب وزير الداخلية فوزي عبد العالي، والأديب والصحفي الليبي أحمد الرحال، وشخصيات ليبية أخرى.

ويشارك من الجانب الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، بخلاف الوزيرة غامليئيل والوزير قرا، اللواء احتياط يوم طوف ساميا، القائد السابق للجبهة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، ونائب رئيس الكنيست، حيليك بار، والذي ينتمي لحزب العمل ويمثل كتلة المعسكر الصهيوني، برئاسة يتسحاق هيرتسوغ.

ويشير المنظمون إلى أن المؤتمر سيشهد محاولات أولية لمعرفة إذا ما كان بالإمكان إرساء علاقات طبيعية بين ليبيا وإسرائيل، من منطلق أن ليبيا كانت تستضيف جالية يهودية كبيرة نسبياً، إذ بلغ قوام تلك الجالية بحسب بعض الإحصائيات قرابة 38 ألف نسمة عشية إعلان دولة الاحتلال عام 1948، وكانت تتركز في الغالب في طرابلس.

وعقب سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا عام 2011، قامت جهات إسرائيلية بمحاولات للحديث عن إعادة بناء المعبد اليهودي في طرابلس، قادها يهودي من أصول ليبية يدعى دافيد جربي، لكن الظروف حالت حتى الآن دون تحقيق ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com