فتح فروع لبنوك فلسطينية بالقدس الشرقية لأول مرة منذ احتلالها 

وافقت سلطة النقد الفلسطينية، وهي المؤسسة القائمة بأعمال البنك المركزي، لثلاثة بنوك عاملة في السوق المحلية، على فتح فرع لكل منها في ضاحية الرام، شرق مدينة القدس المحتلة.

وهذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها بنوك عاملة في فلسطين، فروعاً لها في القدس الشرقية منذ احتلالها من قبل إسرائيل عام ١٩٦٧.

وجاءت موافقة فتح الفروع الثلاثة، بناء على تنسيق بين سلطة النقد الفلسطينية والبنك المركزي الإسرائيلي، بحسب إفادة مكتوبة لمحافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا اليوم الأربعاء.

وأصدرت سلطة النقد الفلسطينية، بياناً مساء الثلاثاء قالت فيه على لسان "الشوا"، إن سلطة النقد "وافقت على فتح ثلاثة فروع لبنوك عاملة في فلسطين في ضاحية الرام، بهدف إيصال الخدمات المصرفية للمواطنين".

وأكد "الشوا" على أهمية دعم أهل محافظة القدس، من خلال تسهيل وصولهم إلى مصادر التمويل ولتمكينهم من تطوير قدراتهم على المساهمة في التنمية الاقتصادية.

ويضطر المقدسيون وفلسطينيو الداخل، الذين يملكون حسابات مصرفية في بنوك عاملة في فلسطين، التوجه نحو أقرب نقطة في الضفة الغربية لإتمام معاملاتهم المالية في الفروع أو أجهزة الصرافات الآلية المتواجدة فيها.

والبنوك الثلاثة الحاصلة على موافقة سلطة النقد لافتتاح فروع لها هي: البنك الوطني وبنك فلسطين (محليين)، وبنك الأردن (وافد).

وتعتبر تل أبيب المناطق الواقعة داخل الجدار أراضي إسرائيلية، يحتاج الفلسطينيون من الضفة الغربية إلى تصاريح لدخولها.

وسيفتح البنك الوطني خلال وقت لاحق من الشهر الجاري فرعه في ضاحية الرام، الذي سيخدم شريحة المقدسيين وفلسطينيي الداخل، الذين يضطرون لفتح حسابات مصرفية لهم في البنوك الإسرائيلية.

ولا يسمح المركزي الإسرائيلي لأية بنوك فلسطينية فتح فروع لها في إسرائيل.

ويبلغ عدد البنوك العاملة في فلسطين 15 بنكاً، منها 6 مصارف محلية و9 مصارف وافدة، موزعة على 8 بنوك أردنية وبنك واحد مصري، تعمل جميعها في الضفة الغربية وغالبيتها في قطاع غزة.