الإخوان يعتمدون "أنصار بيت المقدس" ذراعاً عسكرية جديدة لهم
الإخوان يعتمدون "أنصار بيت المقدس" ذراعاً عسكرية جديدة لهمالإخوان يعتمدون "أنصار بيت المقدس" ذراعاً عسكرية جديدة لهم

الإخوان يعتمدون "أنصار بيت المقدس" ذراعاً عسكرية جديدة لهم

لم تعد العلاقة بين تنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة بسيناء تندرج تحت بند التنسيق والتحالف فقط ، بل امتدت، فيما يبدو، إلي مستوي جديد يتمثل في "الاندماج" مع أهم واخطر هذه التنظيمات علي الإطلاق وهو "أنصار بيت المقدس" الذي يشن حملة واسعة النطاق ضد الدولة المصرية حالياً.



وبحسب مصادر أمنية، فإن "بيت المقدس" تم اعتماده ليصبح، رسمياً، الجناح العسكري للجماعة، التي لم تعد علاقتها به تقتصر علي الدعم المالي واللوجستي، وإنما أمتدت ليصبح الإخوان هم من يديرونه كاملاً من خلال عناصرهم التي اخترقت التنظيم وسيطرت عليه خلال مدة حكمهم . وهذا ما يفسر سر العداء المفاجئ الذي يكنه هذا التنظيم للجيش والشرطة بمصر، وخوضه حرباً مفتوحة لا هوادة فيها ضد أجهزة الدولة رغم أن معظم عناصره من الجماعات السلفية التكفيرية بقطاع غزة.

ويكشف هذا الاندماج سر رثاء التنظيم طوال الوقت لشهداء رابعة وتأكيده في جميع الفيديوهات التي يوثق بها عملياته علي أنه قام بذلك انتقاماً لهم، وهي قضية إخوانية بحتة، علماً أن الجماعات "السلفية التكفيرية" دأبت في أدبياتها علي تكفير جماعة الإخوان نفسها واعتبارها "متحالفة مع الطاغوت".

وتعود قصة الاندماج بين التنظيم والجماعة إلي حالة التحالف التي دشنها الإخوان مع تنظيم القاعدة وتأكيد مرسي لأيمن الظواهري عن رغبته في تجميع "الإخوة المجاهدين" من عناصر القاعدة في سيناء، ورضوخه لجميع طلبات الظواهري في هذا السياق، وأبرزها الإفراج عن قيادات القاعدة بالسجون المصرية من خلال عفو رئاسي، بحسب ما كشفت عنه أخيراً تقارير استخباراتية تتضمن تسجيلات صوتية لأربع مكالمات هاتفية بين الرجلين تضمنت رغبة الإخوان في وجود ظهير مسلح لحمايتهم مما أسموه "الانقلاب المحتمل للجيش". وحين اعتمد الظواهري التنظيم رسمياً ليكون "وكيله الرسمي" في مصر، تحمس الإخوان لاعتماده ذراعاً عسكرياً ولم يمانع الظواهري آنذاك، خاصة في ظل "خزائن التمويل" الإخوانية التي ُفتحت للتنظيم علي مصراعيها. وحين هدد القيادي الإخواني خيرت الشاطر وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بأن مصر سوف تشتعل إذا تم عزل مرسي كان يقصد ردود الأفعال المتفق عليها مع هذا التنظيم، وهو نفس ما كان يعنيه "البلتاجي" حين قال من فوق منصة رابعة: هذا الذي يحدث في سيناء يتوقف في التو والحال إذا رجع مرسي.

وفي هذا الإطار كان محمد الظواهري، شقيق أيمن، قد فجّر مفاجأة من العيار الثقيل حين اعترف بعد القبض عليه بأنه تلقى مبلغ 15 مليون دولار من الشاطر لتمويل التنظيم.

وتقدر مصادر أمنية أن عدد أعضاء التنظيم يقدر بخمسة آلاف بعد أن كانوا 3 آلاف فقط قبل تولي الإخوان السلطة، ويضم إلي جانب الفلسطينيين والمصريين عناصر من العراق واليمن وليبيا وسوريا. ويملك 70% من المخابئ الإرهابية في سيناء التي يسميها "أرض المناجاة" و يتعهد بتطهيرها ممن يسميهم "المرتدين". ورغم أن المقرات الأساسية للتنظيم تتركز أساساً في قرى الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، إلا أنه بدأ في نقل عملياته داخل محافظات الوادي هرباً من حملات الجيش التي تضيق عليه الخناق بسيناء، مستغلاً خبرات القاعدة في التفجير باستخدام السيارات المفخخة. كما يبرع التنظيم في أسلوب الحرب النفسية والإعلامية التي تجيدها القاعدة أيضاً وهو ما يتجلي في تكنيك الفيديوهات التي يبثها عقب كل عملية يعلن مسؤوليته عنها، كما حدث آخيراً في تفجيرات المنصورة وموكب وزير الداخلية واستهداف مقرات الاستخبارات العسكرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com