هل يطلق الأردن "درع اليرموك" في سوريا على طريقة "درع الفرات" التركي؟
هل يطلق الأردن "درع اليرموك" في سوريا على طريقة "درع الفرات" التركي؟هل يطلق الأردن "درع اليرموك" في سوريا على طريقة "درع الفرات" التركي؟

هل يطلق الأردن "درع اليرموك" في سوريا على طريقة "درع الفرات" التركي؟

تزايدت في الآونة الأخيرة التكهنات والتسريبات حول خطوة أردنية مرتقبة لإطلاق عملية "درع اليرموك" في مدينة درعا المحاذية للحدود الأردنية على غرار تلك التي أطلقتها تركيا  على الحدود السورية تحت اسم " درع الفرات".

الخطوة التي ازداد الحديث عنها مؤخرا وكشفتها فصائل الجبهة الجنوبية المرتبطة بالأردن عبر غرفة عمليات التنسيق المعروفة باسم "الموك" تأتي في وقت لا تزال فيه القذائف المتطايرة من سوريا تسقط على البلدات الأردنية المحاذية لها وآخرها القذيفة التي سقطت اليوم في مدينة الرمثا الحدودية.

تكتم أردني.. واستعداد ميداني في درعا

لا تزال الخطوة المرتقبة طي الكتمان في الأردن ولا يكاد الحديث عنها يتعدى الصالونات السياسية رفيعة المستوى، إلا أن تحركات المعارضة المعتدلة المقربة من الأردن والحديث بينها عن العملية تسرب لوسائل الإعلام القريبة منها وجعل الأمر يتطور للحديث عن تفاصيل العملية.

ويشير مراقبون إلى أن العملية إن أطلقت فعلا فستتم بإشراف مباشر من الخبراء العسكريين الأردنيين لكن دون التدخل بشكل مباشر على الأرض وإنما عبر تنسيق تحركات فصائل المعارضة التي يمتلك الأردن نفوذا وعلاقات قوية معها تجلى في الهدنة غير المعلنة التي امتدت منذ نحو عام في درعا بتنسيق أردني روسي.

ويتمتع تنظيم خالد بن الوليد المبايع لداعش بحضور قوي في بعض المناطق المحاذية للحدود الأردنية ما دفع الجيش الأردني  للإعلان عن غارة شنها سلاح الجو ضد أهداف للتنظيم أواخر الشهر الماضي بصورة حملت رسالة أن الأردن مستعد للتحرك بشكل منفرد وبعيدا عن التحالف –إن استلزم الأمر- لضرب أهداف داعش  حيث تم الإعلان عن الضربة بصورة منفردة.

تحرك الضرورة.. الضربات الاستباقية

في الجانب العسكري اعتبر اللواء المتقاعد من الجيش الأردني مأمون أبو نوار أن أي تحرك عسكري للأردن في درعا يأتي كتحرك استباقي لمنع تمدد التنظيم على حدوده للقضاء على أي أهداف قد تشكل خطورة مستقبلية، والتمهيد لإقامة المناطق الآمنة.

وقرأ مراقبون خطوة الأردن الأخيرة المتمثلة بإعدام عدد من المتهمين بتنفيذ جرائم "إرهابية" مرتبطة بتنظيم داعش بأنه يأتي في سياق الحرب الاستباقية والردعية خاصة في وجه "الذئاب المنفردة" التي قادت لعدد من العمليات الدامية في أكثر من مدينة أردنية.

واعتبر رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة، أن رسالة الإعدامات كانت أن المملكة جادة بمكافحة الإرهاب".

وكان قائد الجيش الأردني الفريق الركن محمود فريحات قد لخص الرؤية الأردنية حول الخطر القادم من الشمال في مقابلة صحفية أجراها مطلع العام الجاري قال فيها " إن جيش خالد بن الوليد في منطقة حوض اليرموك يشكّل خطرا على الأردن".

أما على الجانب السياسي فقد أشار الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان إلى أن "الجبهة الشمالية تعتبر بوابة الأردن للدخول في العملية السياسية في سوريا، لافتا إلى أن المناطق المحاذية للأردن إن تم تأمينها جيدا فسيشجع ذلك عودة اللاجئين السوريين إليها خاصة وأن نحو نصف اللاجئين السوريين في الأردن قدموا من درعا".

وكانت مواقع إعلامية مقربة من المعارضة السورية في درعا قد ذكرت أن الموعد المفترض لانطلاق العملية سيكون خلال الأسابيع الأولى من آذار الجاري وسيشمل مشاركة سعودية فيها، إلا أن دقة هذه التكهنات تبقى مرتبطة بما تحمله الأيام القليلة المقبلة خاصة في ظل تكتم الأردن الرسمي حول القضية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com