حماس تستعد لإطلاق برنامجها الجديد.. وسط مفاجأة بشأن مصير "فلسطين التاريخية"
حماس تستعد لإطلاق برنامجها الجديد.. وسط مفاجأة بشأن مصير "فلسطين التاريخية"حماس تستعد لإطلاق برنامجها الجديد.. وسط مفاجأة بشأن مصير "فلسطين التاريخية"

حماس تستعد لإطلاق برنامجها الجديد.. وسط مفاجأة بشأن مصير "فلسطين التاريخية"

تعتزم حركة "حماس" الفلسطينية الإعلان عن برنامجها السياسي الجديد رسميًا، الذي سيتضمن وفق التوقعات قبول الحركة بقيام دولة فلسطينية بحدود حزيران/يونيو 1967، مع احتفاظها بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل، وتأكيدها على التمسك بحق العودة، دون أي تغييرات أو تنازلات في هذا الشأن.

في هذا الإطار، كشف القيادي في الحركة أحمد يوسف، الأحد، بحسب ما تناقلته العديد من وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، أن "حماس ستقبل في برنامجها السياسي الجديد، قيام دولة فلسطينية بحدود 1967، على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية".

ويرى مراقبون أن "هذا الأمر يعني أن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، تراجعت عن فكرة الدولة الفلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية التاريخية، وأصبحت تقبل بحل الدولتين".

في معرض حديثه، تطرق يوسف إلى جانب من برنامج الحركة السياسي الجديد، الذي يتزامن مع تولي يحيى السنوار قيادة المكتب السياسي للحركة في القطاع خلفًا لسلفه إسماعيل هنية.

البرنامج الجديد

 وكشف القيادي الحمساوي عن أن "البرنامج الجديد سيتم إقراره في آذار/مارس الجاري، أو على الأكثر في نيسان/ أبريل المقبل"، مضيفًا أن "الحركة تقبل بقيام دولة فلسطينية على حدود حزيران/ يونيو 1967".

في حين نفى يوسف أن "يكون التحول الذي طرأ على رؤية الحركة يشمل إمكانية اعترافها بدولة إسرائيل، أو تنازلها عن حق العودة الخاص باللاجئين الفلسطينيين".

ويتناغم البرنامج السياسي الجديد لحركة حماس، فيما يتعلق بقبول الحركة إقامة دولة فلسطينية بحدود حزيران/ يونيو 1967، مع الرؤية التي تتبناها حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وتقوم الرؤية على إقامة دولتين إحداهما فلسطينية والأخرى إسرائيلية، على أن تعيش الدولتان جنبًا إلى جنب في سلام، وهو الحل الذي عارضته حركتا حماس والجهاد الإسلامي، لا سيما أنه يحمل اعترافًا بإسرائيل.

عقبات إضافية

في هذا الشأن، يعتقد مراقبون أن "ثمة عقبات إضافية حتى بعد قبول حركة حماس في برنامجها السياسي الجديد بهذا الحل، حيث أن اعتراف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بإسرائيل وتبنيهما لحل الدولتين، لم يمنع أن تعود الأخيرة لتطالب الاعتراف بها كدولة يهودية، ما وضع المزيد من التعقيدات التي جاءت جراء التسويف الإسرائيلي، وإضاعة أية فرصة للمضي في مسيرة سياسية للتوصل إلى الحل النهائي".

وقدم قيادي حماس أحمد يوسف بادرة إضافية، تدل على التحولات التي تشهدها الحركة حاليًا، حين أكد على أن "نظرة الحركة إلى الصراع ستركز على كونه صراعًا مع الاحتلال الصهيوني فقط، وداخل حدود فلسطين، لكنه ليس صراعًا مع اليهود بشكل عام".

وتعني هذه النقطة إعلان الحركة بأنها "ليست في حرب مع اليهود كونهم يهودًا، لكنها في وضعية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي داخليًا"، وهي نقطة في حال تطبيقها ستعني أنه على خلاف الماضي، لن تكون الأهداف الإسرائيلية المدنية في الخارج على سبيل المثال، أهدافًا شرعية للحركة وقت الحرب.

التمسك بالمقاومة

إزاء ذلك، أكد يوسف على أن "برنامج الحركة يؤكد على تمسكها بحق المقاومة سواء السلمية أو المسلحة، من منطلق أن أعمال المقاومة تعد حقا مشروعا يضمنه القانون الدولي للشعوب التي تعاني من الاحتلال".

في السياق، علقت صحف ووسائل إعلام إسرائيلية، على البرنامج السياسي الجديد للحركة، ووجهت انتقادات لهذا البرنامج على أساس ترسيخه لفكرة عدم الاعتراف بإسرائيل من الأساس، ناهيك عن الاعتراف بها كدولة يهودية، فضلًا عن تأكيد الحركة على تمسكها بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم.

وسلطت صحيفة "معاريف" الضوء على نقاط محددة، أبرزها ما ورد على لسان قيادي حماس بشأن "الفصل بين الصهيونية والاحتلال ومقاومته، وبين اليهود كأصحاب ديانة سماوية، وكيف أن المقاومة ستكون داخليًا وليست ضد اليهود بصفة عامة"، فيما بدا أن تلك النقطة أعطت انطباعًا بنوع من التهدئة.

وكانت الحركة نشرت في كانون الأول/ ديسمبر 1987 برنامجًا سياسيًا، أكد على أن "حركة المقاومة الفلسطينية حماس، هي حركة إسلامية تدعو لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وترتبط جذورها بجماعة الإخوان المسلمين، وتستهدف تحرير أرض فلسطين التي تعد جزءا من الوطن التاريخي القومي للشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس".

وتطرق البرنامج السياسي للحركة وقتها إلى إسرائيل على أنها "مشروع استعماري غربي صهيوني، يستهدف شق صف ووحدة العالم الإسلامي وطرد الفلسطينيين من أرضهم، فضلًا عن تقسيم العالم العربي، فيما اعتبرت الحركة وقتها أن الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير أرض فلسطين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com