مقتل 10 أشخاص في غارة إسرائيلية على مسجد شهداء الأقصى بدير البلح
مع اقتراب موعد احتفال اليمنيين بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر، تتوسع حملات ميليشيا الحوثي القمعية، لتطال مئات المدنيين والسياسيين في مناطق سيطرتها شمالي البلاد، في محاولة لمنع مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية.
وكشفت منظمة "ميون" لحقوق الإنسان، المحلية، اختطاف واعتقال ميليشيا الحوثي أكثر من 270 مدنيًا خلال الأيام الماضية، بينهم أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء)، وصحفيون ومعلمون، في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن حملات القمع والاعتقالات التعسفية المستمرة التي يقوم بها الحوثيون تأتي على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة لدعوات الاحتفال باليوم الوطني السنوي في 26 سبتمبر.
وأشارت إلى أن ميليشيا الحوثي حرضت جميع القطاعات الأمنية الخاضعة لسيطرتها ضد المدنيين الداعين للاحتفال وحملة الأعلام الوطنية، معتبرة ذلك "زعزعة للاستقرار".
ونشرت قوات مختلفة في المدن الكبرى؛ "لتخويف المدنيين وقمعهم وفرض السيطرة بالقوة عليهم، ومنعهم من حقهم في التعبير".
وحذرت المنظمة المحلية من "التداعيات الخطيرة للتصريحات الموثقة لقيادات ومسؤولين حوثيين، تحمل تعليمات لأتباعهم بمهاجمة المحتفلين وحاملي الأعلام".
وأكدت أن في ذلك "تهديدًا خطيرًا لحياة المدنيين، ومخاطر بإطلاق جولة جديدة من الصراع المميت الذي من شأنه تقويض الهدنة القائمة في اليمن".
وفي أواخر الأسبوع الماضي، طالت حملات الاختطاف والاعتقال الحوثية قيادات سياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام "جناح صنعاء" الموالي للميليشيا، بينهم عضوان في اللجنة الدائمة للحزب بصنعاء.
وتمنع ميليشيا الحوثي الاحتفالات بالذكرى الـ62 لثورة سبتمبر ضد حكم المملكة المتوكلية في شمال البلاد عام 1962، التي تمثل جذور الحوثيين وامتدادهم.