من يقف وراء محاولة اغتيال مدير أمن بنغازي "المريبة"؟
من يقف وراء محاولة اغتيال مدير أمن بنغازي "المريبة"؟من يقف وراء محاولة اغتيال مدير أمن بنغازي "المريبة"؟

من يقف وراء محاولة اغتيال مدير أمن بنغازي "المريبة"؟

تثير محاولة اغتيال مدير أمن مدينة بنغازي  الليبية، العقيد صلاح الهويدي، مساء أمس الأربعاء بسيارة مفخخة بمنطقة سيدي فرج، أسئلة كثيرة، حول الجهة التي تقف خلفها، وسهولة رصد تحركات شخصية بهذا الحجم.

وتأتي محاولة الاغتيال بعد مرور اسابيع على قرار مفاجئ لوكيل وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة بعزله عن منصبه وتعيين العقيد صلاح الخفيفي مكانه، وهو القرار الذي رفض الهويدي الانصياع له، وألغي لاحقاً بقرار من القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.

والمثير أن قرار إقالة الهويدي جاء في اعقاب محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق عاشور شوايل بسيارة مفخخة أيضاً، يوم الـ20 من كانون الثاني/ يناير الماضي.

وعرف الهويدي ذو اللحية الكثة والشعبية في المدينة، بالعمل على تحسين البيئة الأمنية في بنغازي على الرغم من اصطدامه بمعيقات بيرواقراطية؛ ما ادخله في صراعات مع مراكز قوى، فضلاً عن وضعه على قائمة الاغتيال لجماعات إرهابية.

وطوال سنوات، شكل الأمن في بنغازي طليعة المواجهة مع الجماعات الإرهابية، وحين تعذر رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني بعدم وجود ميزانية لتمويل نصب كاميرات مراقبة في المدينة، لضبط الخروقات الأمنية والسيارات المفخخة، لجأ الهويدي إلى رجال الأعمال لتمويلها.

ونشر الهويدي قبل محاولة اغتياله بوقت قصير كتاباً موجها إليه من رئيس الأركان، الحاكم العسكري عبد الرزاق الناظوري يطالبه فيه "بوقف العمل بالبوابات الإلكترونية بمدينة بنغازي إلى حين صدور تعليمات من قبله".

وأطلق الهويدي خطة لتأمين مدينة بنغازي قبل أيام، عبر نشر رجال الأمن في المفترقات، والفتحات المؤدية إلى محاور القتال في منطقة الصابري وسوق الحوت وغيرهما، إضافة إلى ملاحقة العصابات الإجرامية، والتحري عن الخلايا النائمة، والتركيز على السيارات المشبوهة.

 روايتان

تزعم الرواية الأولى أن محاولة اغتيال الهويدي تؤشر على أن عملية الكرامة "باتت تأكل أبناءها، وهي بمثابة مؤشر على وصول الصراع بين مراكز قوى إلى أقصاه".

 وتضيف أن الهويدي "لجأ في أعقاب قرار إقالته وشعوره بأن وضعه بات مهدداً، إلى إعادة فتح ملف اغتيال الناشطة السياسية والحقوقية وأحد مؤسسي المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا سلوى بوقعيقيص، وباشر باستدعاء المتهمين للتحقيق معهم مجدداً؛ ما أجج عش الدبابير ضده".

  واقتحمت مجموعة مسلحة منزل بوقعيقيص في 2014 وأردتها قتيلة، وحفظت القضية في حينه.  ونشرت عضو البرلمان الليبي سهام سرقيوة تعقيباً على صفحتها بموقع فيسبوك جاء فيه: "بعد فتحه ملف سلوى بوقعيقيص، جاءت محاولة اغتياله ".

 لكن الناشط السياسي أسامة بوبصيلة يرفض هذه الرواية، ويوجه أصابع الاتهام إلى المتطرفين، الذين "لن يهدأ لهم بال بعد الانتصارات التي حققها الجيش الوطني، ويحاولون ضرب الأمن في بنغازي والمسؤولين عنه".

بيد أن بوبصيلة يقر في حديثه لـ"إرم نيوز" بأن الأمن في بنغازي ضعيف والأجهـزة الاستخبارية ضعيفـة، محملاً عبد الله الثني ووكيل وزارة الداخلية الذي أقال الهويدي، "مسؤولية تدمير الأمن".

وغادر العقيد الهويدي مقر مديرية أمن بنغازي في تمام الساعة الخامسة من مساء أمس في طريقه إلى منزله، حينها انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق الذي يسلكه؛ ما أدى إلى إصابته واثنين من مرافقيه بجراح وصفت بالطفيفة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com